القطيف..«دانيات» تكشف حقيقة صورة الدوس بالأقدام على شعار العنف

أثارت عدة خطوات على ممشى قلعة القطيف الترفيهية خلال مهرجان ربيع القطيف 4، الذي نظمته أكاديمية أضواء للفنون المسرحية، فضول زوار المهرجان بما حملته من عبارات مناهضة للعنف.

وقادت هذه الخطوات الزوار إلى ركن «دانيات» الذي عرّف «القطيف اليوم» بـ قصة تلك الملصقات التي انتشرت بين أروقة المهرجان، وكتب عليها عبارات، منها: «الق الغضب من يدك، لا تدمر طاقتي» و«ابتعد… لا تقطف زهرتي».

وكشفت مسؤولة لجنة دانيات التطوعية فاطمة الفضل عن الغاية من وضع الخطوات بما تحمله من عبارات، بقولها: ” أردنا أن نلفت اِنتباه وفضول الزوار بركننا، فهذه الخطوات والجمل تثير الانتباه وتشدهم إلى ركننا لمعرفة القصة”.

وتحدثت الفضل أيضاً عن رسالة دانيات في ركنها الذي حمل عنوان “طاولة حوار مع أسرتي” قائلةً: “حاولنا أن نجمع أكثر من تخصص في مكان واحد حول الأمور التي تخص الأسرة بشكل مباشر أو غير مباشر، فكان لدينا ثلاث استضافات على مدى ثلاثة أيام مختلفة، من القانون والجرافولوجي، إلى العنف الأسري، فنحن نعرف أن الناس لديهم تعطش لإرواء جانب من الوعي في مثل هذه الأمور، حتى يستطيعون إكمال حياتهم بشكل سلس ومنظم”.

واستضاف ركن دانيات في ليلته الأولى نسيمه السادة، متحدثةً عن العنف الأسري والاضطرابات النفسية، مشيرةً لتجربتها قائلةً: “كانت تجربة أولى جميلة في ركن مختلف عن المحاضرات وورش العمل”.

وأضافت: “رسالتي كانت أن نتوجه لأقرب شريحة من الناس، وكنت أتمنى حضور أطفال أكثر وفتيات كثر”.

وتابعت بتعجب :”كان الحضور يستغرب من مفهوم العنف العام، إذ أن اعتقادهم أن مفهومه يقتصر على العنف الجسدي والجنسي فقط”، مضيفةً:” كانت معظم الاستشارات من الرجال وليس من السيدات، غريب تجاوب الرجال، وابتعاد النساء عن التحدث عن مفهوم العنف، ولكن بعد الركن وصلتني استشارات عبر السناب من نساء، وأيضاً من رجال حول موضوع العنف”.

وركزت السادة على تعريف العنف ولماذا نتكلم عنه، ومفهوم العلاقة الزوجية، والعنف، والطاعة، وكيفية التبليغ والاستفادة من الأنظمة وتفعيلها، دائرة العنف ولماذا المعنف لا يتحدث عن العنف ويقبل به.

وكان ضيف «دانيات» في يومها الثاني المحامي ثامر المحيسن، الذي قدم استشارات قانونية على مدى ليلتين، الأولى خاصة بالتحرش لم تلق حضوراً، والثانية استشارات عامة، كثر الإقبال عليها.

وتحدث المحامي ثامر المحيسن عن رسالته عبر المشاركة في «دانيات»، وتقديم الاستشارات، قائلاً: “رسالتي أن أعرف المجتمع على حقوقه وتثقيفه أكثر، لكي يتفادى هذه الجريمة التي تمس الإنسان في كرامته، ولمعرفته الكاملة لكل حقوقه، عبر الاجراءات القانونية المتبعة حين حدوثها، وتقديم الشكوى ضد الجاني لدى الجهة المختصة لمرتكبي جريمة التحرش، حتى وإن كان من الأقارب لأنه يجعل فيه ردعاً للآخرين، ويكون عظة وعبرة للمجرمين وللجناة”.

وعن وعي الحضور بحقوقه قال: “البعض منهم كان ملماً بالإجراءات، والبعض الآخر يجهلها، لكن الجميع كانت له الرغبة، والانجذاب، والتفاعل، في معرفة حقوقهم بشكل عام”.

وكشف المحيسن عن تلقيه مايقارب الأربعين استشارة قانونية في الليلة العامة، فيما فضّل الآخر الإنفراد به في مناقشة استشاراته لخصوصيتها.

وأجاب المحامي عن سؤال «القطيف اليوم»، حول سبب قلة الحضور في الليلة الأولى عند الحديث عن المتحرشين وكثرتهم بالليلة العامة، بقوله: “تحفظ البعض بالحضور بشكل منفرد، وقد لاحظت البعض حضر كمجموعات كون الموضوع حساس بالنسبة لهم، حيث أن مجتمعنا مجتمع محافظ لمثل هذه القضايا، أما فيما يخص الاستشارات العامة فقد كان الحضور فيها أكثر، وذلك لرغبة، وطلب الحاضرين”.

ركن دانيات:

   


error: المحتوي محمي