«الشارع الرئيسي» يحتضن حرفيي القطيف في ينبع البحر!

على جنبات مهرجان الشارع الرئيسي في ينبع البحر، لفتت دكاكين الحرف اليدوية والتقليدية التي يشغلها 10 من حرفيي القطيف، أنظار الزوار لتخبرهم بأنها لا تزال تصارع عوادي الزمن من أجل البقاء.

وأعاد حرفيو القطيف إلى أذهان زوار المهرجان الذي أطلقت فعالياته الهيئة العامة للترفيه، أمس الأول، الحياة من جديد إلى مهن الآباء والأجداد التي شارفت على الإندثار بسبب التطور والإعتماد على الآلات الحديثة، ومنها مهن: صناعة الخوصيات من سعف النخيل، ومهنة صناعة الفخار التي أصبحت من الحرف النادرة، ومهنة صناعة الصناديق الخشبية، وفتل الحبال والكر، وصناعة السلال، ومهنة القفاص التي تعتمد على تطويع جريد النخيل، وغزل شباك الصيد، إلى جانب تصميم الآيات القرآنية بالخرز.

وأوضح الحاج منصور آل مدن المتخصص في صناعة الخوصيات لـ «القطيف اليوم»، أن مشاركة الحرفيين في المهرجان جاءت تعريفاً وانعكاساً لما تحمله القطيف من تاريخٍ حرفي، يعتز به هو كهاوٍ، ويحاول نقله لمناطق أخرى في المملكة كلما سنحت له الفرصة، كما أنه يسعى لأن يثري به الجنسيات المختلفة الزائرة للمهرجان.

ولَقِيَ جناح القرية التراثية في المهرجان إقبالاً واسعاً: حيث توافد الزوار للتعرف والاطلاع على الجانب التراثي والتاريخي ضمن فعاليات المهرجان.

وأرجع صانع الفخار زكي الغراش إقبال وانفتاح الزوار على الصناعات اليدوية في المهرجان، إلى التشابه بين البيئات الشرقية والغربية في المملكة، وقربها من المناطق الساحلية، وبالأخص صناعة شباك الصيد، مع الصناعات الأخرى.

يشار إلى أن مهرجان الشارع الرئيسي «The Main Street»، الذي تختتم فعالياته اليوم الجمعة 2 جمادى الأولى 1439هـ، شهدت فيه مدينة ينبع للمرة الأولى فعاليات وعروضاً عالمية، منها حفلات موسيقية، وعروض كوميدية حية بحضور العديد من المواهب والمشاهير في عالم الكوميديا السعودية، وسينما خارجية لعرض الأفلام، وعروض الطائرة الورقية، إضافة إلى عروض مائية، وورشة الرسم على الجدران، وفن الغرافيتي، وتزينت فيه الواجهة البحرية بإضاءات ملونة ورسوم زخرفية خفيفة، فيما حظيت الأزقة والشوارع بزخرفات من فنانين سعوديين وعالميين، وهو ضمن فعاليات الهيئة العامة للترفيه، التي أعلنت عن اطلاقها في مختلف مناطق المملكة، و جاءت بعنوان «لا تفكر تسافر».

جانب من فعاليات المهرجان:


error: المحتوي محمي