التابعة التي تؤخر قسمة الزواج وعلاجها

الكثير من الشباب و الشابات يعتقدون في أنفسهم أن لديهم تابعة ،فما هي التابعة.

يعتقد البعض أن التابعة هي عبارة عن مَس من الشيطان أعوذ بالله منه أو من الجن.

ومن نتائجه أن تنقلب حياة الإنسان من سعد إلى نحس وتتعطل كل أموره أو بعضها كالوظيفة والزواج وغير ذلك ، ولا نشك بأن من وظائف الشيطان اللعين أنه يدخل اليأس من روح الله في نفس الإنسان و إدخال اليأس من روح الله يعني أن الإنسان لا يجد فرجا في كل شيء ، فيلجأ الإنسان المصاب بهذه الحالة للسحرة والمشعوذين الذين وضعوا علامات للتابعة أو المس ؟

فقالوا من علامات التابعة ضيق في الصدر وهم وكرب على قلبه ويشعر أن أحدا يكلمه

….وهنا نأتي بكلام أحد أساتذة الحوزة

وهو العلامة السيد عادل العلوي حفظه الله يقول : “لا یخفی ان مثل هذه المطالب إنما تنشأ في الغالب من جهل النّاس بالحقیقة و من الاعتقادات بالخرافات والاوهام ، فلیس لنا تابعة و انّما هذا من الاثر التلقیني فعندما یلقن الانسان نفسه بذلك اویلقنه من حوله فانّه بطبیعة‌ الحال ینقلب الوهم له علما و وهذا العلم الموهوم هو الذي یؤثر علی أفکار المبتلی والمریض ، فلابد من زیادة العلم والمعرفة ،‫فعلیکم بالعلم و المعرفة‌ و زیادة‌ المطالعة‌ و الخلاص من الاوهام والخرافات والشعبذات فاسألوا الله أن یزیدکم علما “و قل ربي زدني علما والحقني بالصالحین”.‬ انتهى كلام السيد حفظه الله .

أقول : وهناك طرق لعلاج مثل هذه الأوهام ومنها:

١- العودة إلى الله فبدل اليأس من روح الله يكون عندنا حسن ظن بالله تعالى ، فقد ورد في الدعاء “ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور “وبالصدقة والتوسل بمحمد وآل محمد وبتلقين النفس بحسن الظن بالله تعالى يتخلص الإنسان من هذه

الابتلاءات.

٢- المداومة على الطهارة حتى لا يستطيع الشيطان أن يخترق قلبك .

فعن هشام بن سالم، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (عليه السلام)، قال قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) من سره أن يكثر خير بيته فليتوضأ عند حضور طعامه، و من توضأ قبل الطعام و بعده عاش في سعة من رزقه، و عوفي من البلاء في جسده.

٣- السجود لله بعد كل صلاة ، يقول

الله تعالى” كلا لا تطعه واسجد واقترب “.

وأخرج الشيخ المفيد رضي الله عنه بسنده عن أمير المؤمنين الامام علي عليه السلام حديثاً تضمّن جملة وصايا حيث ركّز فيها على طول السجود باعتباره طاعة لله عزَّ وجل ونجاة للساجد قال عليه السلام:

«… ولا تستصغروا قليل الآثام، فإنّ القليل يحصى ويرجع إلى الكثير، وأطيلوا السجود فما من عمل أشد على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجداً لاَنه أُمر بالسجود فعصى وهذا أُمر بالسجود فأطاع فنجا »

وأنت ساجد كرر مائة مرة (( اللهم صَل على محمد وآل محمد واطلب حاجتك تقضى إن شاء الله … ))

وذكر العلماء صلاة ودعاء مجربة للتزويج وهي ركعتان تُصلى في الثلث الأخير من ليلة الجمعة وتكون النية أصلي ركعتين

لزواج ابنتي أو نفسي أو أبني ….

ويقرأ في الركعة الأولى والثانية الحمد والإخلاص مرة واحدة وإذا انتهى من صلاته

رفع يده قائلا “لا اله الا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين اسألك موجبات رحمتك و عزائم مغفرتك و السلامة من كل اثم والغنيمة من كل بر و العصمة من كل ذنب لا تدع لى ذنبا الا غفرته ولا كربا الا فرجته ولا حاجة هى لك رضا الا قضيتها يا ارحم الراحمين ) ثم يا حاجتك تقضى .

هذا وصلى الله على محمد وآله الطاهرين


error: المحتوي محمي