كثرة الحركة وعدم الإستقرار لدى أطفالنا دون السادسة

كيف نتعامل مع ( كثرة الحركة وعدم الإستقرار ) لدى أطفالنا دون السادسة؟

تتميز السنون الأولى من حياة الطفل بعدد من الخصائص من بينها ( كثرة الحركة وعدم الإستقرار ) وهذا يعد أمراً طبيعياً مالم يستنزف قوى الطفل البدنية والنفسية و يكون مزعجاً له وللوالدين أو يعيقه عن أداءه وعمله اليومي .

يذكر الشيخ محسن عطوي في كتابه ( كيف نربي أبناءنا ) ” أن الطفل السوي في مرحلة الطفولة المبكرة يميل إلى الفوضى والضجيج والعبث وكثرة الحركة وهو أمر ضروري لنضجه وإكتمال نموه الجسدي والنفسي وذلك لما ينتج عنه من تنشيط لعضلات الجسد وهي توازي الحركات الرياضية المنظمة التي يفعلها الكبير ”

كما يوضح بأن هذا الميل عند الطفل يعد بمثابة الإخراج التدريجي لقواه الجسدية والنفسية لذا ينبغي على المربي أن يهذب منها الخطر وينمي الجيد الصالح .

وبالتالي ينبغي للمربين الأذكياء عدم تضخيم الأمور وتكبيرها بل إستثمار طاقة الطفل وحيويته وفق التطبيقات التربوية والقيمية التالية :

1. شغل الطفل بأعمال مفيدة .
2. إستثمار حركته في التدريب على أعمال منزلية بسيطة .
3. غرس قيمة التعاون والعمل الجماعي .
4. تخصيص وقت للفسحة والحركة والنشاط واللعب بعد كل نصف ساعة تعلم .
5. إتاحة الفرصة للطفل لممارسة الأنشطة الهادفة وتعليمه المهارات المختلفة وتنمية مواهبه وقدراته .
6. تشجع الطفل على تدريبات( الوقوف على قدم واحدة ) فكرة التدريب يطلب الأب من الطفل الوقوف على قدم واحدة دون الاستناد على شيئ ويبدأ الأب بالعد ( ١ ، ٢ ، ٣ … ) ويقف عند استناد الطفل على أي شيئ مع ضرورة توثيق النتيجة بالثواني . هذا التدريب يعتبر وسيلة لعب عند الطفل وفي نفس الوقت يعد وسيلة لتنمية الثبات الحركي والقدرة على التوازن لديه .

• ختاماً لكل أب وأم :
كن إيجابياً ببرمجة عقلك على الثناء الدائم لطفلك في سلوكياته الإيجابية ذلك لأن أهتمامك وتقديرك للسلوك الإيجابي يتلاشى شيئاً فشيئاً السلوك السلبي لديه.

والحذر الحذر من السلبية ونعت الطفل بأنه مشاغب أو مضطرب أوغير ذلك من الألفاظ التي لاتغني ولا تسمن بل تؤثر سلباً على الطفل وتهدد إستقراره النفسي .


error: المحتوي محمي