تعرّف 36 متدرباً ومتدربة على الفنيات الكتابية للخط الكوفي المربع، وذلك بصورة تطبيقية مباشرة، اكتشفوا خلالها الجماليات التي تميز الخط الكوفي المربع عن غيره من الخطوط العربية، وكيف يمكن التعامل معه بصورة نص يتضمن كلمات وأحرف لكلٍ منه قاعدة خاصة في كتابته.
جاء ذلك خلال الورشة التدريبية المنظمة من جماعة الخط العربي بالقطيف “إنتاج لوحة بالخط الكوفي المربع”، قدمها الخطاط السيد حيدر العلوي، يوم الأربعاء 23 ربيع الآخر 1439، بصالة نادي الفنون في مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف، بحضور عدد من أعضاء جماعة الخط العربي بالقطيف والمهتمين.
واستهل عضو جماعة الخط العربي بالقطيف الخطاط حسن الزاهر الورشة بتقديم نبذة عن الخط الكوفي، وأنواعه، موضحًا السبب في تسميته بذلك، نسبة إلى مدينة الكوفة، إلا أنه يرجع إلى العصر الجاهلي إذ كان يسمى الخط المعقلي.
وذكر أنه يخضع إلى قاعدة رياضية باستخدام المربعات بدون استخدام التزين والزخارف، وقد أنتجته البيئة الصحراوية الخشنة، واستخدم لتزيين المباني، معددًا أنواعه، من الخط الجليل لكتابة الرسائل، الطومار، وخطي الثلث، وكذلك المورق والمزخرف والمضفور.
وتحدث الخطاط حيدر العلوي عن أقسام الخط الكوفي، والتي تقسم إلى الكوفي المغربي الذي يكتب بشكل هندسي، والكوفي الفاطمي، والكوفي المربع الذي يستخدم في كتابته الورق المربعات.
وعرّف بالأدوات المستخدمة في كتابتة وهي؛ القلم، الفرشاة، الورق المقهر، ورق المربعات، مفصلا كيفية استخدامها ومتى، مشيرًا إلى أنه مع التطور الإلكتروني استعان الخطاطون ببرامج إلكترونية تساعد على الكتابة.
وأعطى فكرة موسعة عن الورق المقهر الذي يُعد أحد الأدوات المهمة للكتابة عليه، والذي ينتج من الورق المعالج، حيث يصب عليه طبقات من النشا والماء، ثم يمسح بطبقة من بياض البيض الذي يكسبه نوعًا من اللمعان والصلابة، ووقاية له من تسرب الحبر إلى الجهة المقابلة للورقة.
ونفذت الورشة بصورة تطبيقية مباشرة وبمشاركة جماعية من الخطاطين هم؛ حسن الزاهر، حسن آل رضوان (عابد)، علي السواري، وعلي السنان.