تمر السنين والأيام وخلال تلك الفترة أو تلك الحقبة من الزمن يكون هناك من يحتفظ بالتاريخ ، فمنهم من يوثق ما يحلو له ومايكون وحسب توجهاته وهناك من يزيف التاريخ وهناك من يصنع تاريخ مختلف وهناك من يسيء الى أشخاص ومن يرفع حثالة المجتمع من خلال تتبع ، لذلك تجده جلي في غزو الكويت وفي حرب الخليج حيث أن الغزو الغاشم الذي دمر البلاء وهلك العباد.
فلم يقتصر الطاغية على احتلال الكويت حتى تمدد الى داخل أراضي الوطن وقتل الكثير بعد تحرير الكويت وبعد عدة سنوات من الدمار في أرض العراق وقتل الأبرياء والتجويع حتى أتت لحظة هلاك الطاغية ومرت السنين حتى أتى من يمجده ويمدحه ولقبوه بالبطل وأي بطل وهو الهارب القابع في الجحور، وأي بطل وهو كالجردان، وأي بطل وهو ذليل مهان، ذلك الظالم لم ينفعه احد كلهم فروا وتركوه حتى بات وحيد في جحره هلك ومن معه وأصبح ابناء اليوم وهم لايعرفون سوى اسمه يمجدونه وجعلوه لهم قدوة.
اذا كان الظالم هو قدوتكم فسلام على عقولكم وسلام على انسانيتكم عودوا الى التاريخ ليخبركم من هو وماذا فعل في أهلكم اول حتى تعوا من تتبعوا، عودوا الى التاريخ ليخبركم انه أساء لكم قبل غيركم فبعد تقديم العون له خانكم و أراد ان تكونوا له عبيد اسالوا أبائكم عنه وعن بطشه وظلمه.
أسألوهم عن قتل النساء والأطفال، عن تدمير العراق والكويت عن الشهداء ، ضعو أنفسكم مكان أهل الشهداء كي تحسوا بحرقة الفراق، هكذا علمكم القران والدين ام هي الفطرة التي دلتكم عليه ام التاريخ بكل فصوله شهد على بطشه وظلمه، اذا كان هو قدوة لكم فاعلموا ان فطرتكم ليست سوى وان تاريخكم مزيف مثل شخصيته الوهمية بطل الجحور والمجاري استفيقوا…