بسبب اللامبالاة والإهمال.. حرائق الشتاء تلتهم المنازل

كثيراً ما يتسبب إهمال بعض الأسر وغياب التوعية في نشوب الحرائق، وتتصدر من بين الأسباب أجهزة التدفئة في الشتاء والافران الكهربائية في المطابخ.

وترى فاطمة آل سالم بأن عدم معرفة الأسر بطرق التصرف الصحيحة والتوعية الصحيحة عند وقوع أي حريق ، يساهم في زيادة أضرارها أو توسع انتشارها.

وتحدثت آل سالم عن تجربة لها، حيث تم ترك جهاز التدفئة في منزل أبيها على وضع التشغيل ولمدة طويلة، ما تسبب في حريق سجاد الغرفة، وقالت: ” من حسن الحظ تم تدارك الخطر والإسراع في إطفاء الحريق والاتصال بالدفاع المدني، وانتهى الأمر دون وجود خسائر”.

وأشارت عالية آل مطر، إلى حادثة أخرى وقعت قبل شهرين، وذلك حينما تعرض الفرن الكهربائي في المطبخ لحادثة حريق، بسبب ترك مقلاة الزيت مشتعلة لمدة طويلة.

وقالت بأنها كانت نائمة حينها وشعرت باهتزاز شديد عند النافذة، مضيفة: “تابعت الذهاب ووجدت النيران تشتعل في المطبخ وفي المروحة وكانت ابنتي واقفة خائفة تنظر للحريق”.

وعن كيفية تصرفها، ذكرت آل مطر أنها قد أخذت منشفة مبللة بالماء وقامت بحبس الحريق داخلها وإخمادها، مشددة على ضرورة التوعية بكيفية التصرف عند نشوب الحرائق، خاصة في فصل الشتاء ومع وجود أجهزة التدفئة المنزلية.

وعزى مهدي العقيلي، وهو يعمل كجندي أول في الدفاع المدني، أسباب اندلاع الحرائق إلى بشرية وطبيعية، والأسباب بشرية كالجهل (إساءة استعمال النار) واللامبالاة والإهمال (إلقاء عود الثقاب المشتعل أو عقب السيجارة على أجسام قابلة للاشتعال) والسهو (نسيان فرن الغاز وما عليه في حالة اشتعال) والحوادث (السيارات أو الطائرات والحرائق الناتجة عن الحروب والتخزين السيئ والخطر للمواد القابلة للاشتعال أو الانفجار).

وتابع: وكذلك تشبع مكان العمل بالأبخرة والغازات القابلة للاشتعال وحدوث شرر أو ارتفاع غير عادي في درجة الحرارة نتيجة الاحتكاك في الأجزاء الميكانيكية والأعطال الكهربائية أو وجود مواد سهلة الاشتعال بالقرب من أجهزة كهربائية تستخدم لأغراض التسخين.

وأضاف قائلاً: وهناك أسباب أخرى بينها العبث وإشعال النار بالقرب من الأماكن الخطرة بحسن النية أو رمي بقايا السجائر وترك المهملات والفضلات القابلة للاشتعال بمنطقة التصنيع والتي تشتعل ذاتياً بوجود الحرارة وأخيراً وجود النفايات السائلة والزيوت القابلة للاشتعال في مكان العمل.

وذكر كذلك الأسباب الطبيعية كالصواعق والزلازل وارتفاع حرارة الطقس.

وشدد العقيلي على الأسر بتكثيف التوعية والإرشاد عن مخاطر الحريق، منبهًا إلى ضرورة عمل خطط تدريبية افتراضية للإخلاء والتصرف في حالة حدوث حريق.

وأكد على ضرورة أن توفر الأسر وسائل السلامة في المنزل والتدريب عليها مع عدم إغفال الصيانة الدورية لمعدات السلامة كطفايات الحريق و نظام إنذار كشف الدخان وأنظمة الإطفاء الآلية.


error: المحتوي محمي