شهدت محافظة القطيف مساء امس الإثنين ١يناير ٢٠١٨م أول ظاهرة فلكية لعام ٢٠١٨، وهي ظهور القمر العملاق في سمائها، والذي نتج عنه اقتراب القمر في مداره الإهليجي إلى أقرب نقطة للأرض وهو في طور البدر، وبهذا ظهر أكبر حجم مرئي للقمر يمكن لسكان الأرض رؤيته، حيث بدى القمر أكبر ظاهرياً من المعتاد بنسبة ١٤٪ من البدر وأكثر سطوعاً بنسبة ٣٠٪.
وظهور القمر العملاق بحسب مسماه الشائع الذي ظهر ليلة الإثنين لن يتكرر قبل عام ٢٠٢٦، حيث أن توافق القمر في الحضيض والأرض في الحضيض يحدث ٦ مرات فقط في القرن الواحد، إلا أن اقتراب القمر وحده نحو الأرض سيتتكرر في الأشهر المقبلة ولكن بسطوع أقل.
وأكد الفلكي سلمان آل رمضان لـ “القطيف اليوم” بأن اجتماع الحضيض القمري والحضيض الأرضي يحدث بنسب قليلة، فيما أن الحضيض والأوج يتكرر شهرياً بسبب دوران القمر في مدار اهليجي حول الأرض، فيقترب منها تارة ويبتعد أخرى في فترة أسبوعين، وعند اقترابه يسمى بقمر الحضيض، وعندما يبتعد يسمى بقمر الأوج، إلا أنه ليس كل حضيض يحدث يكوّن قمراً عملاقاً، موضحاً بأن القمر العملاق يحدث فقط في حالة كون القمر بدراً.
وبين آل رمضان بأن هذه الحالة ستقود المد البحري إلى أوج ذروته بسبب تأثير جاذبية القمر عليه، مشيراً بأنها لا تحدث أي تأثير على الطقس.