الاختصاصيان آل درويش وآل سعيد يشددان على التهيئة قبل الاختبارات

شدد الاختصاصي الاجتماعي طالب آل درويش على أهمية التهيئة الوالدية إلى الأبناء في فترة الاختبارات والتي تأتي نتيجة تراكم من المتابعة المستمرة قبل الاختبارات، إذ تعتبر الاختبارات مرحلة منعطف واسترجاع المحصلة المعرفية خلال الفصل الدراسي وجني ثمارها.

جاء ذلك في المحاضرة التثقيفية “إدارة فترة الامتحانات فن يحترفه الآباء ويجني ثماره الأبناء” التي قدمها الاختصاصي آل درويش، في ديوانية سنابس ضمن استضافته للقاء الجمعة الأسبوعي يوم أمس 11 ربيع الآخر 1439هـ، بحضور عدد من المهتمين بالشأن التعليمي والثقافي في المجتمع.

وكشف عن دراسة نفسية وعلمية أشارت إلى أن 20 – 25% من الطلاب يحدث لديهم خوف وقلق من الامتحانات، فيما تكون نسبة الطالبات تصل إلى 20 – 45% من الشعور بالقلق، محذرًا من أبرز المضاعفات المحتمل حدوثها من جراء القلق وهي: اضطرابات الاكتئاب، اضطرابات القلق، مع اللجوء إلى استخدام أدوية وأشربة ممنوعة ومحرمة.

وبين آل درويش الأسباب المؤدية للقلق الطالب وحدوث مضاعفاته وهي: وراثية، بيئية وعضوية، وجميع ما ذكر تتفاعل بصورة مشتركة بين عدة عوامل، منوهاً إلى أن سبب قلق الأسرة من الفشل في الامتحانات يعود إلى: عدم وضوح الهدف، والأسلوب الخاطئ مع الأبناء.

وختم بتوجيهات جوهرية للطالب وذويه تساعد على تخطي حالة القلق من الاختبارات تكون بصفة مستمرة قبلها وأثناءها وبعدها.

من جانب آخر وفي نفس السياق قدم الاختصاصي النفسي أحمد آل سعيد كلمة إرشادية موجزة عن “معالجة القلق في الامتحانات وعلاقته بالبيئة الأسرية”، يوم أمس الجمعة 11 ربيع الآخر 1439هـ، في مسجد السيدة آمنة (ع) بتاروت المنيرة، بعد صلاة الظهرين.

تناول في كلمته شقين رئيسين في الإدارة والتوجيه هما: دور الأسرة التوجيهي والطالب لتحفيز ذاته خلال فترة الاختبارات، معتبراً قلق الامتحانات أمر طبيعي جداً، إذا كان بحدود معينة، بل أحياناً يكون القلق دافعاً للنجاح والاهتمام بالمهمة، آلا إذا تعدى حدوده فإنه سيكون له أثر سلبي.

وتأسف لعدم مبالاة بعض الأبناء في الوعي بأهمية الامتحانات، وبالخصوص دور الأم، له الأثر الكبير في المتابعة الدراسية، لافتًا إلى أن دور الآباء هو التعزيز والتشجيع لهم مع أخذ على أنها مسؤولية الجميع.

ودعا الطلبة إلى تنظيم وإدارة الوقت، تهيئة المكان، إدراك لأهمية الدراسة، الحديث الإيجابي مع النفس، البحث عن المعلومات من مصادرها، المذاكرة الفردية لأنها تتيح فرصة للتركيز إلا إذا كان هناك بحث موضوع معين، النوم الكافي.

وحذر من التوجه إلى وسائل تساعد على الحفظ غير المذاكرة الجادة مثل الغش أو الاعتماد على أكل معين، مشددًا على ضرورة معرفة أن التعليم وحمل رسالة العلم أمانة، مشيدًا بالتفوق في البلد وهذا مصدر فخر للجميع.

 


error: المحتوي محمي