أنهت الشابة زينب محمد الغزوي البالغة من العمر 25 عامًا معاناة أخيها الشاب علي محمد الغزوي ذي الـ 27 ربيعاً مع الغسيل الكلوي، بعد أن أدى به مرض السكر إلى فشل كليتيه، وظل يخضع للغسيل بين يومٍ ويوم، طيلة سنة كاملة.
وأجريت عملية نقل الكلية التي تكللت بالنجاح يوم 18 ديسمبر من عام 2017 في مستشفى الشفاء بمدينة كيرلا بالهند.
وأوضحت الشابة زينب المنحدرة من بلدة القديح لـ“القطيف اليوم”، بأن محبتها لأخيها هي الدافع الأول الذي لم يتركها تهنئ بالعيش وهي ترى العذاب الذي يخضع له أخيها “علي” أثناء مرحلة الغسيل، مؤكدة بأن تركها لأطفالها الثلاثة والسفر عنهم لإجراء العملية لم يقف عائقاً لها لترك ماتنوي فعله وخصوصاً بعد إنهاء التحاليل اللازمة للتبرع وظهور نتيجة التوافق.
وأضافت “بعد إجراء العملية وعندما أفقت من التخدير شعرت بألم قاسٍ، وتعب شديد بل شعرت بأنني سأموت، لكن بعد رؤيتي لأخي وتذكري إنهائي لمعاناته سرعان ماتغيرت مشاعري وقلت بأنه يستحق ذلك”.
من جهته أثنى علي على مبادرة أخته الصغرى في تغيير مسار حياته معبراً بقوله “لو لم تفعل ذلك لكنت سأعيش طيلة عمري في وضعٍ مأساوي، شكراً لله الذي وهبني إياها وأدعوه بأن يوفقها في كل شيء”.
وعن العملية يوضح بأنه على الرغم من التوقعات التي وضعها الأطباء له إلا أن أمله بالله كان كبيراً، وثقته عالية ولم يشعر بأي خوف تجاه الخطوة التي أقدم عليها، بل كان في انتظارها على أحر من الجمر متخيلاً جمال حياته التي سيتذوقه وهو بصحة وعافية.
وحث الأخوان علي وزينب فئات المجتمع على التحلي بالإنسانية وعدم التمسك بالأنانية، وتقوية الروابط بين العائلة للسعي في الوصول إلى أعلى درجات التسامح والاستقرار.
الجدير بالذكر أنه في العام الحالي 2017 شهدت محافظة القطيف سلسلة من حالات التبرع كان أغلبها لرجال تبرعوا لنساء، وقد نشرت ذلك “القطيف اليوم” مؤخراً ومنها تبرع كل من المواطنين عبد الله المسقلب لأبنة أخيه، ومحمد السيهاتي لشخص لا يعرفه، وأحمد مويس لأبنة أخيه.