“الأجنبية تسعد الرجل”، كلمة تتسبب في جرح قلوب الكثير من السيدات في المنطقة، مسببة لهن الألم النفسي والشعور بالنقص تجاه الأسرة والزوج.
واتجه بعض الرجال للزواج من فتيات غربيات في الآونة الآخيرة بسبب لجوء البعض للدراسة بالخارج تارة، واعتقادًا بأنها تسعد الرجل تارة أخرى.
“القطيف اليوم” سلطت الضوء على عدد من الحالات من زواج الرجل في محافظة القطيف بالأجنبية بعضها كان لها نصيب من النجاح والآخر كان الفشل سيد الموقف.
أسلمت وواجهت الصعاب
وكانت تجربة مهدي الحاجي من التجارب الناجحة، الذي سافر إلى أستراليا بغرض الدراسة، وهناك صادف إحدى عاملات كافتيريا الجامعة التي أعجبت بأخلاقه الإسلامية فاستبصرت وقررت دخول الإسلام والتشيع على يده، وتغير اسمها إلى “زهراء “مما أدى بها لمواجهة الكثير من الصعاب بسبب تمسكها بالحجاب والتعاليم الإسلامية.
وتحدثت أخته نرجس لـ”القطيف اليوم “، تحكي الصعوبات التي واجهت زوجة أخيها، وهي أولها تخلي صديقاتها وأهلها عنها وطردها من العمل. فوجب على مهدي إكمال مشوار حياته معها بعد استشاره الأهل وذوي الرأي.
وتابعت تم عقد قرانهما في مكتب الأعلى الشيعي اللبناني بمدينة سيدني الاسترالية، وأقيم لهما حفل زفاف في دولة قطر بحضور ذوي العريس.
واستدركت أن عائلة مهدي وزهراء الآن تجني ثمار هذا التوافق المبارك بوجود ثلاثة أطفال، آيات ٧ أعوام وزكي ٥ أعوام ولينا ٣ أعوام.
فاشلة ولكن
وبلغة الألم حكت والدة المبتعث “رضا.م” تجربة زواج غير ناجحة، حيث أنه قد عقد قرانه من فتاة أميريكية بدون علم اسرته، مشيرة إلى أن الزواج قد باء بالفشل نظير قيامها بسرقة جميع نقوده.
واعتبرت لمياء حسن أن تجربة زواج عمها من إحدى الغربيات ” فاشلة “، بزواج قد دام سنتين، وتوالت بعده المشاكل الأسرية، ولكن بعد إنجابه ابنهم الأول اضطر عمها في النهاية إلى طلاقها.
لاعلاقة للحالة النفسية
وذكر الاختصاصي النفسي زكريا المادح أنه لا علاقة “نفسية” تربط بين زواج القطيفي من الزوجة الأجنبية، وبأن الموضوع يعد اختياريًاً للشخص باختيار قرينته التي يركن إليها.
ودعا الأزواج إلى الاحتضان النفسي لزوجاتهن وعدم معايرتهن بـ” الأجنبيات “، ناصحًا إياهم بالاحتواء النفسي والعاطفي الذي يقوي العلاقة الزوجية.
وأكد على أن الجو الأسري الهادىء هو المسبب لحدوث الطمأنينة النفسية في الأسرة، مشيرًا بأن ذلك متحقق في أي أسرة سواء كان الزوج أوالزوجة من المنطقة ذاتها أو من دول غربية.
