عاود مقهى الغراب الشعبي نشاطه من جديد بعد غياب طيلة الأشهر الماضية، ليحتضن رواده من الرجال المتقاعدين وكبار السن، حيث أن هذه العينة من الرواد يلتزمون بالحضور صباحًا ويأنسون بالجلوس فيها منذ أكثر من نصف قرن.
المقهى الذي لازال محافظًا على مكانته في محافظة القطيف أشبه بدهليز مستطيل المدخل كان متصلًا بسوق الخميس يعج بعدد من مرتاديه يستمعون إلى الأخبار والأحداث الاجتماعية، معتبرين المكان متنفسًا لهم ويقصدونه لشرب الشاي والقهوة وتناقل الأخبار.
وأبدى عدد من مرتادي مقهى الغراب سعادتهم لعودته، فقد قال علي رضا بأن عودة المقهى بمثابة المتنفس له، مؤكدًا على الفوائد الكثيرة من تناقل الأخبار وقصص الشباب ومجريات الأحداث التي وصفها بالمتسارعة.
وأثنى مرتاديها على نوع القهوة المقدمة فيه والطراز القديم الصامد على أصالته على رغم التطورات، هو ذاته الذي حافظ على بقاءه صاحب المقهى حسن الغراب “أبو علي ” حيث يعتبر جاذبًا للسائحين الأجانب أيضًا.
وذكر علي أحمد المرهون لـ«القطيف اليوم» أنه عندما أغلقت القهوة قد افتقد أجمل مافيها من الجلسات وشعر بالملل حيث أنه يعتبرها المتنفس، لافتًا بأنه أثناء انقطاعها طيلة الأشهر الماضية لم يقتصر رؤيته للأصدقاء إلا في المناسبات.