دعا المدرب هاشم الشرفا الأسر إلى تعلم العادات السبع الخاصة بالأسر ليكونوا أكثر فعالية، بمفاهيم ومهارات جديدة تساعد الأسر بعد تعلمها والتدريب عليها في تخطي المخاطر التي تواجهها، وإيجاد المسار الصحيح والبقاء فيه حتى مع الظروف المتقلبة والمعقدة، وفق فكرة الكاتب والباحث ستيفن كوفي.
جاء ذلك في الدورة التدريبية المنظمة من لجنة التفوق الطلابي بصفوى “العادات السبع للأسر الأكثر فعالية”، وقدمها المدرب المهندس هاشم الشرفا، واختتمت يوم الجمعة 4 ربيع الأخر 1439هـ، بعد أن امتدت لمدة ثلاثة أيام متتالية، في جامع الكوثر بصفوى وبحضور 27 شخصًا من كلا الجنسين.
وركز الشرفا خلال الدورة على إبراز الدور الريادي الذي تقوده الأسرة، والذي ينبع من وعي مصدر القيادة فيها (الوالدين)، ومن ثم الأولاد والأحفاد، ليمتد إلى المجتمع، والذي يعكس تفرد وإنجاز أفراده.
وأكد على أهمية الأسرة في تقدم المجتمع أو تأخره، عبر عرض استشهادات وأدلة من القرآن الكريم وسيرة أهل البيت (ع)، والتي تثبت أن الأسرة لبنة المجتمع، وأسمى الإنجازات هو ما يتحقق فيها، وضمن نطاقها بتكاتف أفرادها، بإخراج القادة في شتى المجالات العلمية والعملية.
وحذر من المخاطر التي تحيط بالأسرة وتنخر بكيانها من بينها: الطلاق، العنف الأسري، المشكلات الزوجية، وسائل التواصل، الاستهلاك الترفي، لافتًا إلى أن هناك أوضاع في الأسرة تغيرت وبشكل قوي، وأضاف بقوله: “نجد أن هناك غفلة من الأسرة مع وجود تغيرات كبيرة طرأت على البنية الأساسية على مدى الـ40 سنة الماضية، في أربعة مجالات أولها؛ الثقافة الشعبية، القوانين، الاقتصاد وأخيرًا التقنية”.
وشرح المدرب العادات كلا على حدى، مقسماً تعلماً على ثلاث مراحل، تبدأ بتعلم العادات الثلاث الأولى، وهي: كن إيجابيًا، ابدأ والهدف واضح في عقلك، ابدأ بالأهم ثم المهم، ثم الثلاث الأخرى: فكر في “المكسب المشترك”، افهم أولًا ثم حاول أن تُفهم الآخرين، تكاتف مع الآخرين، وأخيراً تعلم العادة السابعة: اشحذ المنشار “التجديد”، والتي تكون مرافقة وملازمة في ممارسة العادات الست السابقة.
وتساءل عن السبب في عيش بعض الأسر بدوامة من المشاكل وأخرى تعيش السعادة بكل معانيها، مجيبًا على ذلك بقوله: “أن الأسرة التي وضعت لها رسالة، أسرة مرتبطة بالمبادئ وسارت عليها تعيش حياة سعيدة.
وعلى ضوء ذلك أرشد إلى طريقة وضع رسالة منهجية للأسرة والتي تكون بياناً جماعياً موحداً يدرك فيه كل أفراد الأسرة حقيقتهم، ويتفقون على أهدافهم، وعلى المبادئ التي يريدون أن تحكم حياتهم الأسرية، وتكون مدونة وبها توقيع جميع أفرادها.
وحدد الشرفا الخطوات لوضع الرسالة العائلية وهي؛ حدد الهدف من تكوين الأسرة، دون بيان رسالة الأسرة، مع استخدام البيان كي تبقى على المسار.
وتميزت الدورة بذكر المدرب استشهادات لتجارب من الحياة الواقعية سواء على المستوى الشخصي والأسري أو الاجتماعي، حيث كانت تصب ضمن الأهداف التي تسعى لها الدورة وبصورة مقربة تثبت عدم استحالة تنفيذ هذه العادات .
يجدر بالذكر بأن المدرب هاشم الشرفا أحد المدربين في المنطقة الذين يقدمون دورات وفي تنمية وتطوير الذات والأسرة والمجتمع ضمن مفهوم العادات السبع فكان منها؛ دورة العادات السبع للناس الأكثر فعالية، العادات السبع للأسر الأكثر فعالية، ودورة العادة الثامنة.