أكد عضو اللجنة الزراعية بغرقة المنطقة الشرقية وعضو رجال أعمال فرع الغرفة بالقطيف جعفر الصفواني، بأن خليج جزيرة تاروت يحتضن غابات فريدة من نوعها لأشجار المانجروف وتمتاز بكثافتها دون غيرها، وتعد ثروة وطنية واقتصادية لا تقدر بثمن، ما يؤولها في حال تم تطويرها، لأن تكون منطقة جذب، ومقصداً سياحياً سيساهم حتماً في إنعاش الاقتصاد الوطني بشكل كبير، وذلك بما يتوافق مع القرارات الأخيرة الصادرة من مجلس الوزراء.
وقال الصفواني بأن تحويل غابات مانجروف خليج تاروت لمنتزهات وطنية على الخليج العربي، على غرار ما أعلنته قبل عدة أيام وزارة البيئة والمياه عن إنشاء أول منتزه مانجروف وطني بالمملكة في المضايا وفرسان في منطقة جازان، ضمن خطط الوزارة لتطوير المتنزهات الوطنية وحماية البيئة وإنمائها، هي خطوة ستكون جبارة جداً ونقلة نوعية في حال تم الأخذ بهذا المقترح.
ودعا الصفواني وزارة البيئة والمياه والزراعة وبلدية محافظة القطيف والمجلس البلدي والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، للنظر بجدية بهذا الأمر ودراسته دراسة وافية بما يخدم المصلحة العامة للوطن والمواطنين.
يشار إلى أن مجلس الوزراء أقر خلال جلسته المنعقدة يوم الثلاثاء العاشر من ربيع الأول 1439هـ، خطوة مهمة لتحصين البيئة الساحلية وإتاحة استخدامها لتكون أماكن للترفيه.
وجاء من بين القرارات الصادرة: تُحوّل اللجنة المشكلة بموجب الأمر السامي رقم (982 / م) وتاريخ 15 / 9 / 1419هـ، إلى لجنة دائمة تسمى «اللجنة الدائمة لحماية بيئة المناطق الساحلية» وتُشكل من ممثلين من الجهات ذات العلاقة.
وأوضح مجلس الوزراء بأن من مهمات اللجنة، دراسة جميع مشروعات الجهات الحكومية والخاصة والأفراد في المناطق الساحلية التي تستدعي إجراء أعمال ردم أو دفن أو تجريف ، للموافقة عليها من الناحية البيئية، وذلك قبل تنفيذها.
واتخاذ ما يلزم لحماية بيئة نباتات الشورى (المانجروف) والشعب المرجانية واتخاذ ما يلزم لمنع العمل (محل المخالفة) أو إيقافه، وإزالة أعمال الردم أو الدفن أو التجريف التابعة للجهات الحكومية أو الخاصة أو الأفراد.
والتنسيق مع الجهات المعنية التي تمتلك أراضي في المناطق الساحلية لتترك حرماً للبحر – وفق المقرر نظاماً – لاستخدامه مناطق ترفيهية وسياحية للمواطنين.
صور جوجل تظهر جانباً من غابة مانجروف خليج تاروت