علي مرار وكرة اليد المضراوية وجهان لعملة واحدة، فحينما نعود بالذكريات الجميلة والإنجازات الذهبية لا يمكن أن تستبعد الدنمو والمحرك لهذه اللعبة التي تعد اللعبة الرئيسية في منطقة القديح، لا ابالغ ولا أنا في طور صنع المجاملة فالحقيقة هنا أن على مرار هو الشخص الذي صنع الابتسامة ودأب نهاره وليله في صنع المجد لمنطقة القديح بل أنه أعطى الكثير من أجل اسعاد الأم والأب الشيخ والطفل والشباب والشابة وأجزم تماما أن مثل هذه الشخصية لا تتكرر في منطقة القديح وأن تكررت فلن يصل شخص إلى مستوى أدائها وقيمتها فالأساطير لا تتكرر.
علي مرار وفي أحد النقاشات التي تعود لسنوات كان مضر وقتها في طريقه للمجد ووقتها كانت أندية تتربع على قمة الهرم لكرة اليد السعودية الأهلي النور والخليج أبرز الأندية والتي لا يمكن الاقتراب إلى منصة التتويج بوجودهم، كان مرار يتوعد المنصة بل غازلها كثيرا وكان جليا ذلك من خلال العمل من خلال مدرسة كرة اليد بمنطقة القديح العدد تجاوز 200 لاعب والطموح أعلى من الإمكانيات، حقق ما كان يسعى إليه مرار فنازع الكبار ثم أصبح من الكبار وتخطى الآسيوية وبخطى ثابته أثبت في العالمية، علي مرار أسطورة إدارية ثابر واجتهد فخدم كرة اليد السعودية من حيث عدد اللاعبين الذين مثلوا كرة اليد السعودية في مختلف فئاتها بل أن القديح أصبح أحد الأندية الرافدة والمصنعة للاعبي المنتخبات الوطنية.
كثيرة هي المواقف التي جمعتني بأخي الإداري المتميز علي سعيد من خلال متابعته لعلاج اللاعبين بحضوره الشخصي معهم ومتابعة إصاباتهم في مملكة البحرين، من خلال البطولات والتي كنت وقتها عضوا في اللجنة التنظيمية الخليجية وإلمامهم بالقوانين واللوائح ولا يمكن التلاعب بحق مضر دام هو من يقود الكبية البرتقالية، قدرته على التفاوض مع اللاعين المكملين غير السعوديين.
علي سعيد نجح خلال عمله وأتقن في صنع الإنجازات وجعل من مضر على خريطة كرة اليد المحلية والخليجية والآسيوية والعالمية، أتقن العمل في أنشاء مدارس كرة اليد رغم شح الإمكانيات وبطريقته الخاصة ذلل الصعاب وسهل المأموريات فرسم وأبدع في الإخراج والمحصلة النهائية إنجازات وأفراح لمنطقة القديح، أسم لن ينساه أبناء منطقة القديح ولن تنساه الخصوم محليا وخارجيا ولن ينساه كل منتسب لكرة اليد بشكل عام، فكل إنجاز حققه مضر كانت له بصمات واضحة فيه.
وأخيرا النجاح له أثمن محبة وود وعشق فعلي مرار قد أطلق عليه أسم الرجل البرتقالي بزية المعتاد في كل المباريات وبزيه البرتقالي أنتشر بين محبي ومشجعي مضر ليكون زيا موحدا ومحببا لجميع الجماهير، وكما للإنجاز محبين هناك الكثير ممن يحارب النجاح وليس بغريب أن يحارب علي سعيد.
شكرا علي سعيد مرار أكتب هذه السطور وأنا في عجالة فتاريخك كبير ويسير في خط متوازي مع كرة اليد المضراوية وشهادتي لن تعطيك حقك الكافي، ما يمكنني ذكره بحقك هو منحك لقب الأسطورة الإدارية فشكرا مرة أخرى لك.
—–
جاسم الفردان
رئيس جهاز كرة اليد بنادي التضامن في مملكة البحرين