غيب الموت مساء السبت 5 ربيع الثاني 1439هـ خادم أهل البيت عليهم السلام الملا عبد الله بن حمزة بن رضي المعبّر، والذي وافته المنية مساء السبت 5 ربيع الثاني 1439هـ، عن عمز ناهز 93 عاماً، قضى أكثرها في خدمة المنبر.
ويعد الفقيد من خطباء الرعيل الأول للمنبر الحسيني، في محافظة القطيف، وولد سنة 1346هـ، وأدخله والده كتّاب ملا علي بن سماح ليتعلم القرآن الكريم وهو في السنة الخامسة تقريباً فترة قصيرة من الزمن ثم ألحقه بكتـّاب الملا عبد الله بن جواد المناميين فتعلم عنده قرابة العام كما ألحقه إلى كتـَّاب الملا عبد الله الخباز في حدود سنة 1355هـ وزامل الحاج سعيد بن طالب والملا حيدر بن الملا عبدالله الخباز عند أستاذه الأخير.
ودرس الخطيب “المعبر” شيئاً من (الآجرومية) عند فضيلة الشيخ محمد حسين آل عبدالجبار ثم انقطع عن الدرس وبعد أن لازم فضيلة العلامة الشيخ منصور البيات استفاد منه كثيراً في علوم اللغة العربية والفقه ومعارف أخرى ودرس عنده(الآجرومية) و ( قطر الندى ). واستفاد كثيراً منه بالمجالسة والمحاورة والمناقشة حيث كان يعرف عن العلامة البيات أنه لا يضيع فرصة في مجلسه دون فائدة. كما أنه التحق بالدراسة النظامية فأنهى الابتدائية ليلاً من مدرسة (زين العابدين) بالقطيف في حدود سنة 1376هـ. اعتمد عليه والده في قراءة المجلس عندما يغيب الخطيب عن المجلس , وقد قدّم في سني عمره المبكرة إلى ملا محمد جواد المزين فقرأ معه في تاروت فترة من الزمن. ثم هجر القراءة فترة طويلة وفي سنة 1400هـ بعد عودة العلامة الشيخ منصور البيات من مهجره العلمي في النجف الأشرف أمره بالرجوع إلى القراءة فاستجاب له فعاود القراءة لكن عودته لم تكن عودة تفرغ كامل . ثم مارس التجارة ففتح له محلاً بسوق القطيف حتى هجره في فترة متأخرة.
وبدأت علاقة الخطيب المعبر بالشعر في الكتـَّاب الملا عبدالله الخباز ثم اشتدت علاقته بالشعر عند الملا علي بن رمضان ويميل المعبر في شعره كثيراً للهزليات تبعاً لروحه المرحة التي امتاز بها وله في هذا المجال قصائد كثيرة إلا أنها تعرضت للضياع لعدم حفظها مكتوبة*.
*مصدر ترجمة الفقيد: الأستاذ لؤي سنبل.