تاروت.. متطوعو رسالة يتعرفون على إعداد الفريق وتخطي معوقات الإبداع

تعرف عددٌ من المتطوعين، على الأسلوب الأمثل في إعداد الفريق، واستراتيجية العمل التطوعي، وذلك ضمن البرنامج التأهيلي للمبادرات التطوعية لجائزة رسالة للعمل التطوعي في نسختها الرابعة، خلال يومين قدمت في أولهما المدربة منى الشافعي، بورشة “إعداد فريق العمل”.

وأكدت الشافعي على أهمية إعداد الفريق التطوعي بقيادة مبدعة مع أعضاء يتفقون على الهدف والعمل جميعًا من أجل تحقيقه، بصورة إبداعية تلبي الاحتياجات المجتمعية وبما يتناسب مع القدرات الخاصة لكل عضو، وإخراجه بصورة أفكار إبداعية تساعد على تنمية المجتمع.

جاء ذلك يوم الاثنين 30 ربيع الأول 1439، بحضور 35 شخصًا من أعضاء المبادرات وجائزة رسالة.

وتميزت الورشة بأسلوب الطرح المباشر ومحاولة استقراء لأفكار الحضور ومن ثم العمل على عرضها بصورة مناقشة حوارية، مع تضمينها بأنشطة حركية لتقريب المفاهيم ومعرفة مدلولها.

وفرقت الشافعي بين إيجابيات وسلبيات فريق العمل والتي تؤثر على تنفيذه وتحقيق الأهداف، بجميع مراحله من لحظة توليد الأفكار إلى تنفيذها على الأرض، وختامها بظهور النتائج وتنفيذها، مع الأخذ بتقييمها بشكل سليم.

واستعرضت فوائد معرفة مراحل تطوير وعمل الفريق والتي تعرف الأعضاء على خصائص كل مرحلة، مما يعطي قوة للفريق، كما أنهم سيكونون قادرين على مساعدة الفريق والانتقال من مرحلة لأخرى، مع تجنب تعطيل تطور الفريق.

وطالبت بوضع قواعد أساسية للفريق، والتي تتوزع بشكل مجمل على الفريق أو الأعضاء كل على حدى، مشددةً على القوة القيادية في العمل والتي تنشأ من أربع مراحل، هي: التشكيل، الصراع، وضع القواعد، وأخيرًا مرحلة الآداء.

وأوضحت الدور الريادي الذي يقدمه قائد الفريق من إثارة الحماس، رؤية الصراعات وحلها، تشجيع التواصل والمشاركة، بالإضافة إلى الحفاظ على الاجتماعات تحت السيطرة، مع التأكد من أن الفريق يحرز تقدمًا.

من جانبٍ آخر، حذرت المدربة إنعام السبع من الانقياد إلى معوقات الإبداع وتساعد على اضمحلال الإنجاز عند الشخص سواء كانت من ذات الشخص أو المحيط إلا الاجتماعي.

وجمعت السبع المعوقات إلى ثمانية هي؛ المواقف السلبية، الخوف من الفشل، الإجهاد الزائد، اتباع القواعد والتعليمات الجامدة، وضع الفرضيات، الاعتماد الزائد على المنطق، بالإضافة إلى الاعتقاد بأنك لست مبدعًا والتصورات المسبقة.

كان ذلك في محاضرة “استراتيجية العمل الإبداعي في العمل التطوعي”، يوم الأربعاء 20 ديسمبر 2017م.

وعرفت الأشخاص المبدعين بأنهم الذين لا يعيقون طاقة الإبداع الفكرية ويوجهون قدراتهم في مختلف جوانب الحياة، مع القدرة على صنع إبداع جماعي يتصف به فريق لمجموعة من القادة.

وأوجزت السبع مراحل الإبداع في عدة مراحل تأتي بصورة متتابعة أولها الأعداد بإيجاد محصلة معرفية كافية، المعايشة مع القضية أو الموضوع، الإضافة وعدم التكرار، بالإضافة إلى الوصول إلى الحل، ومن ثم التقييم والتطبيق.

وأرشدت المدربة إلى تقنيات تفيد في عملية التفكير الإبداعي يطلب من الفرد تعلمها حيث جاء منها: التفكير المجازي والبصري، استخدام التشبيهات، مشيرةً إلى طرق تجعل الآخرين يقبلون الأفكار الإبداعية المطروحة.

 


error: المحتوي محمي