شددت شخصيات دينية واجتماعية وثقافية ببلدة العوامية على أن شخصية الوجيه الراحل حسين أحمد عبداللطيف الجشي، شخصية متميزة محبة للخير وفعله ونفع أبناء المجتمع، مؤكدين أن الراحل كان يسارع لفعل الخير من تلقاء نفسه، وأنه يساعد كل من يفعل الخير دعماً بالمال في أيام حياته.
وقال السيد طاهر الشميمي: “إن خير الناس أنفعهم للناس، والحاج المرحوم حسين الجشي رحمه الله عاش هموم مجتمعه، بأفراده ومؤسساته، إذ أعطى بلا منة أو تفضل واستمر هذا العطاء لحين وفاته، ولم يكن مرضه حاجزاً أو حائلاً بينه وبين حوائج مجتمعه، وأملنا أن تستمر مسيرة العطاء حتى بعد وفاته، وأملنا في خلفه الصالح أن يستمروا في مواصلة مسيرة والدهم”، مضيفا “إن مؤسسات العوامية تشهد بوقفات المرحوم المشهودة، منها مؤسسة الجمعية الخيرية، ونادي السلام الرياضي”.
وقال حسن السبيتي رئيس جمعية العوامية (الأسبق): “على رغم الفارق بين عمري وعمر المرحوم، يمكنني القول بأنني ومنذ صغري أسمع وأرى عطاءه وكرمه لمجتمعه، ويعجز من عاصر لو قليلاً من سنين عمره لهذا الرجل ألا يقول أنه قدوة حسنة في العطاء والكرم، كما أنه يعين كل من يلجأ اليه وكان سباقاً في عمل الخير، و كل عمل اجتماعي بمختلف أنواعه، وهذا ما لمسناه في الجمعية وبشكل مستمر.
وأشار إلى قصة جمعته مع الراحل، إذ قال: “حينما رأت الجمعية أهمية إقامة مشروع مجلس لتجمع المشيعين وبدل جلستهم في الشارع لانتظار الجنازة في الحر والشتاء قررنا شراء منزل مجاور للمغتسل ليكون مجلساً ومكاناً يخدم المغتسل، وعلم المرحوم الوجيه حسين الجشي بالأمر وتم الاتصال بنا، وطلب الاجتماع بنا، وحينما اجتمع بنا قال لنا سمعنا أنكم تحتاجون لشراء المنزل، قلنا له نعم وشرحنا له الأمر، فقال أنا اشتريه وأشيد المبنى من دون أي تكاليف على الجمعية، وتم فعلاً الشراء والبناء والتجهيز بكامل الأثاث وتسليم المفتاح إلى الجمعية”، مشيراً إلى أن العطاء عند الراحل بلا حدود.
وقال رئيس جمعية العوامية الخيرية جعفر محمد الخباز: “إن الكلمات لتعجز عندما نقف مؤبّنين قامةًً من قامات العوامية وعظيم من عظمائها”، مضيفاً: “إنّ ما يخفف من ألم مصابنا بفقد هذا المؤمن هو ما تركه من أثرٍ طيبٍ في تربية أبنائه البررة الذين حذووا حذوه ، فأياديهم البيضاء على هذه البلدة الطيبة العوامية وعلى جمعية العوامية بالخصوص معروفة لدى الجميع، ونسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناته وأن يعلو درجاته في جنات النعيم”.
وقال الشاعر والفنان منير النمر الذي حضر تشييع المرحوم: “كانت جنازته عامرة بمحبيه وحاشدة، ورأيت أشخاصاً يبكون عليه وهم ليسوا من أهله، إذ أن كل تلك المشاعر لا تأتي من فراغ، بل من مواقف الشخص، وحتى حينما همّ محبوه لإنزاله القبر تحدث شاب عن حسنات الراحل وكانت كلمة مؤثرة جداً، وهنا رسالة اجتماعية مفادها بأن من يعطي المجتمع لا يتم نسيانه أبداً، وبالتأكيد بأن الحاج أبو مجيد واحد من هذه الشخصيات”.
من جانبها قدمت أسرة الوجيه المرحوم حسين عبداللطيف الجشي شكرها لكل من واساهم حضوريا أو برسالة، خاصين بالشكر محافظ القطيف خالد الصفيان، وكيل المحافظ فلاح الخالدي، مدير مكتب المحافظ وليد الصياح، ومدير إدارة الأحوال المدنية في محافظة القطيف سعيد الغامدي الذي زار الأسرة مقدماً التعازي لهم في بلدة العوامية، عموم المعزين من كامل مناطق محافظة القطيف من مشايخ وأعيان ووجهاء وأبناء المجتمع.