القديح.. كفيفات «لهن بصمة» يعرفن المبصرات بإنجازاتهن

أقامت منسوبات مركز رعاية المكفوفين، التابع لجمعية مضر الخيرية بالقديح اليوم العالمي للمعاقين الخميس 19 ربيع الأول 1439 هـ، في مقر مركز المكفوفين، تحت عنوان “لنا بصمة “، مستعرضة إنجازات الملتحقين به.

وهدفت الفعالية إلى التعريف بفئة المكفوفين واطلاع المجتمع على إبداعاتهم.

وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من كتاب الله العزيز، تلتها القارئة نعمة آل رضوان.

وعرفت الفعالية الحاضرات، على الهدف من إنشاء مركز رعاية المكفوفين، مشيرةً إلى البرامج التي يقدمها إلى الكفيفين والكفيفات،  بالصور الحية، سواء بالنحت أو الخياطة أو التطريز أو الطباعة البارزة على الملابس، لتبين ماهية لجنة المكفوفين، إذ تقدم للمكفوفين والمكفوفات ورش تدريبية في الحاسب الآلي والرياضة والمهارات اليدوية، كذلك الجانب الترفيهي والزيارات.

وعرضت المكفوفات مشهداً تمثيلياً يوضح احتياج المكفوف إلى الاعتماد على النفس، ليخرج الإبداع الكامن بداخله، مؤكدًا بأنه لا يحتاج إلى المساعدة في كل الأمور.

وعلقت رئيسة اللجنة النسائية في المركز السيدة أحلام العوامي على المشهد، وأيهما أشد على النفس أن يلد الإنسان كفيفًا أو يتعرض لحادث، ثم تطرقت إلى عدم قدرة الوالدين على تقبل الوضع وأحيانًا يكون هناك آمال عندما يتقبل الوالدان الطفل، فإن الوالدين سيبدآن برفض أن يعرف المجتمع أن لديهما ولد كفيف.

وأشارت إلى أن هناك خوف زائد من الوالدين على الطفل و هذا ليس لمصلحته، مشيرةً إلى دورهما بالبحث عن الخدمات التي يحتاجها الطفل الكفيف، مشددةً على توعية المجتمع بهذه الفئة.

وبثت العوامي  في أرواح الحاضرات التفاؤل والأمل من خلال نظرتها للحياة، بهذا المنظار، شارحة للحضور بعض الأمور، كطريقة السلام على المكفوف والتعامل معه كشخص عادي، منوهةً إلى أن الكفيف يحتاج إلى النظر له أثناء محادثته، لأنه يدرك الاتجاه ويستطيع التعرف عليه نبرات الصوت، موصيةً ببعض الطرق  للتعامل معه في المهارات الحياتية.

وشددت على الوصف أثناء الخروج مع الكفيف الشارع أو الملابس على حد سواء، حتى يتعرف الكفيف على الأشياء كما هي.

وعرفت هيفاء العسيف الإعاقة البصرية سواء بالضعف أو الكف، موضحة أن فئات التربية الخاصة “عوق حركي- فكري- سمعي- اضطرابات التوحد والنطق”.

وعرضت العسيف ما يراه الطفل العادي وما يراه الطفل ضعيف النظر متدرجة إلى رؤية الكفيف، مبينةً أنواع الشكوى، التي تؤخذ بعين الاعتبار وينصح فيها بالرجوع للطبيب، كما عرضت العسيف أسماء مدارس الدمج بالقطيف.

وتضمنت مسابقة بعنوان “بدون مرآة بين كفيفة ومبصرة “، بوضع ماكياج في جو غمره المرح وأهازيج بصوت فاطمة الفرج.

وتحدثت بشرى الجارودي عن قصة نجاحها، كخريجة كيمياء، حيث أنها تخرجت مبصرة وتزوجت مبصرة وكفت من ست سنوات، وقد شجعتها أمها وزوجها للخروج من حالة اليأس، التي ألمت بها، لتتقن الطبخ وتدريس أولادها، فاتحة شرفة ذاتها لتخرج للمجتمع و تلتحق بالمركز بدورات، لتعيش حاليًا، كمبصرة.

وصاحبت الفعالية أركان متعددة، منها: ركن خدمات المركز واستشارات المهتمين، الذي يحتوي على ركن القرآن الكريم بلغة برايل وكتابين لمنهج الخوارزمي للحساب الذهني ومجموعة من الكتب، جميعها بلغة برايل، وتقنيات المكفوفين، حيث عرضت إحدى الكفيفات جهاز برايل تاتش وبرايل سنس، موضحةً الهدف من الجهازين والفروقات بينهما وطريقة استخدامهما.

وأشارت إحدى الكفيفات إلى جهاز قارئ الكتب الإلكترونية، وساعة أبل الإلكترونية، شارحةً طريقة استخدامهما.

يذكر أن مركز رعاية مكفوفي القطيف، التابع لخيرية مضر، يستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة، ليحتضنهم ويقدم لهم العديد من الخدمات، التي تتناسب مع وضعهم، وإشراكهم في المجتمع من أوسع الأبواب.

 


error: المحتوي محمي