واجهت 50 سيدةً الضعف القرائي والإملائي لدى أبنائهن بالتدرب على أساليب تعليمية عملية تطويرية، ومحاولة الوقوف على استراتيجيات جديدة يكون لها انعكاس جوهري على المستوى التحصيلي لأبنائهن.
جاء ذلك في ورشة العمل التدريبية المنظمة من لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس “أساليب عملية لمواجهة الضعف الإملائي والقرائي عند الصغار” التي قدمها معلم اللغة العربية حسين الفرج، بمقر اللجنة، يوم أمس الخميس 12 ربيع الأول 1439.
شهدت الورشة حضورًا نوعيًا من الأمهات والتربويات المهتمات بالجانب التعليمي، سعين من خلالها لإحداث تقارب فكري يزيد من مستوى التحصيلي لأبنائهن ليكون بشكل جماعي، ماذا يقدم الكتاب المدرسي من مهارات؟ وكيف يمكن صياغتها من البيت والمدرسة وفق القدرات العقلية والنمائية للطالب بأسلوب يناسب مرحلته العمرية.
وذكر الفرج أن هناك قصور وانخفاض في الآداء الوظيفي ومخرجات التعليم في المدارس، مع ذلك نجد المعلم المنجز الذي يستطيع أن يبدع ويرفع من مستوى طلابه، نتيجة لما يحمله من مسؤولية تربوية ومهنية.
وشدد على ضرورة تعلم وإتقان الطالب لمهارات الإملاء في الصفوف الأولية لأنها مرتبطة بالقراءة التي تكون مفتاح لتعلم جميع العلوم الأخرى، لافتًا إلى المشكلات التي نواجهها عند تعلم الإملاء منها؛ الشكل والضبط، اختلاف صور الحروف باختلاف مواضعها، وصعوبات قواعد الإملاء منها رسم الحرف وصوته وتعلم قواعد الإملاء والنحو وترابطهما، بالإضافة إلى وجود تعقيد قواعد الإملاء وكثرة الاستثناءات.
وأرشد إلى كيفية معالجة الإملاء عند الأبناء والذي يكون من اختيار القطعة التي تحتوى على مفردات يفهمها التلميذ وتكون متكررة على مسمعه وناظريه، منبهًا لضرورة التركيز على الإملاء الصوتي والمسموع فهو مهمل في المدارس.
وأكد الدور الذي يبذله الوالدين عند تعليم الأبناء من حيث؛ الهدوء والتكرار، سكن تسلم، وفرق الصوت إظهار الصواب، مع أهمية معرفة البيت للأساليب العلاجية وتوحدها مع أسلوب المدرس.
واستعرض الفرج أشهر الأخطاء الإملائية عند الصغار بأسلوب العصف الذهني لاجئًا لاستقراء الآراء من الحاضرات ومن ثم يقوم بتحلليها ومدى ملائمتها للحالة ليقدم بعدها الحل بناءً على خبراته التعليمية، فكان من بين الأخطاء التي تم مناقشتها؛ عدم كتابة المد، الخلط بين الحروف المتشابهة، كتابة مدود زائدة، كتابة التنوين نوناً، اللام القمرية والشمسية.
وختمت الورشة بالشكر من رئيسة اللجنة النسائية بتنمية سنابس آمال العبندي إلى المعلم حسين الفرج على ما قدم مع معلومات وطرق عملية أثرت الجانب المعرفي للجميع.