لعل مايلفت نظرنا هذه الأيام دخول الأجهزة الذكية والتكنولوجيا جميع مناحي حياتنا. بدون استثناء للإعمار من ضمنهم الاطفال الذين هم نواة المجتمع. فبناء طفل ناجح محصن تربويا وعلميا ودينيا يساهم في تطور وتقوية المجتمعات ثقافيا وعلميا واقتصاديا وكذلك اخلاقيا. لعل الذكاء الاسري يبرز هنا من خلال التوليفة بين التكنولوجيا الذكية والطفل الذكي وتوجيهها في الطريق الصحيح والفعال.
فقد برزت مواهب كثيرة من خلال وسائل التواصل الذكي فهي كذلك وسيلة لابراز مواهب قد تكون لنا غير ظاهرة. إيماني بوجود جيل يملك ذكاء خارق مع تواجد فضاء واسع من المعلومات يستسقيها من هذه الوسائل قد تكون إيجابية وقد تكون عكس ذلك. فلنجعلها إيجابية ومفيدة له عن طريق التوجيه الصحيح في استخراج المعلومة وكيفية الاستفادة منها. فالمراقبة وفلترة المعلومات المفيدة له من خلالنا كمربيين واصحاتب خبرة في الحياة تساعد الطفل في السير في الطريق الصحيح لاستخدام مواهبه وذكائه.
كذلك تقنين هذه التكنولوجيا في المفيد منها خطوة مهمة في تنمية مهارات قد تكون خفية لنا ومحاولة بث روح المنافسة الشريفة في عقل الطفل احد أسباب تجنب سلبيات التقنيات الحديثة. فيجب توضيح أضرارها الصحية والاجتماعية والتركيز على الكيف لا الكم. من وجهة نظري اطفالنا أذكياء لكن توجيه هذا الذكاء للطريق الصحيح احد اهم أسباب تحصينهم من سلبيات فضاء معلوماتي واسع. مما يساعد على الحفاظ عليهم وتنميتهم لمجتمع بنيانه قوية.
ولا ننسى دخولنا ميدان هذا المعترك الواسع يساهم في فهمنا لواقع نعيشه ونعايشه. فلطفا بأطفالهم فهم اذكياء لكن لاتغفل دورك في توجيه هذا الذكاء يا ولي الامر. اعرف متى تعلمه ان يقول لا لسيل هادر من المعلومات ولتطور سريع جدا للتكنولوجيا. علمه متى يقبل الجديد والابداع والتطوير. دعه يفكر وناقشه وارشده،فالتوجيه هنا اهم خطوة لتفادي ضياع الطفل وانحرافه نحو السيل الهادر من البيانات والأفكار المتضاربة احيانا. لاتلومو إدمانهم للتكنولوجيا ولاتنتقدوهم بالسلبية دائماً ولكن اعرف كيف تقود عجلة الذكاء بالشكل الصحيح.