تدرب أشبال بين 12-8 سنة على ركوب النخلة، ومحاولة معرفة الكيفية الصحيحة بصورة عملية، بعد أن تعرفوا على أجزائها واستخدامها، وكيف ولماذا كانت ولازالت روح البساتين والمزارِع منذ زمن الأجداد، مع التدريب على السف بطريقة عملية، شارك فيها 20 شخصًا من بين فتية وفتيات وأمهاتهم.
جاء ذلك في الورشة التدريبية “سف الخوصيات وتعريف النخلة”، المنظمة من أكاديمية أضواء للفنون المسرحية، والتي قدمها الأخوان منصور المدن وحسن المدن، يوم أمس الجمعة 6 ربيع الأول 1439هـ، بمزرعة المدن بالجارودية.
واستهلت الورشة بشرح تفصيلي من منصور المدن عن النخلة والأجزاء التي تتكون منها بدءًا من الجذع إلى الكرب، الليف، سعف، الخوص، الخضرة، العسقة، القرف والعدق، مع التوجيه إلى استخدامات كل منها على حدى وبصورة تفصيلية.
ومارس الجميع المرحلة من سف الخوص وهي لي الخوص من خوصتين، وبعدها التمويل وإضافة الخوص إلى ثلاث خوصات، مشيرًا خلالها منصور المدن بأن السف ينقسم إلى خمس مراحل، أولها الجدايل تكون خوصتين، ثم ثلاث، تليها التطويل، بعدها مرحلة المشاريع التي يعمل منها (حصير خصافي، السفرة، الزبيل، القاعودة، المروحة) حيث يخصص لكل منها نوعًا خاصًا من الخوص بين ما يسمى الخافية والقِلب والخوصة الخضورة،.
وأضاف: “تأتي المرحلة الأخيرة السف الملون التي يتم فيها اختيار الألوان وطريقة تداخلها، علمًا أن التلوين يكون قبل السف بنقع الخوص في الأصباغ وبألوان مختلفة”.
وأوضح المدن مراحل نمو النخلة وطريقة العناية بها من قبل النخلاوي وهي: الترويس، التنبيت، اللفاف، التحدير، الخراف، والصرام، لافتًا بأن هذه المهنة بدأت في اندثار بسبب قلة العمالة المحلية، وإن وجدت العمالة الأجنبية إلا أنها تغيب عن الإتقان وجودة الآداء.
من جانبه ذكر مدير أكاديمية أضواء للفنون المسرحية محسن الحمادي بأن الهدف من الورشة هو تعريف الأجيال الناشئة بحرفة الأجداد وإحداث نوع من استشعار القيمة للنخلة في البيئة.
وأضاف جاء تقديم الورشة انطلاق برنامج أضواء للأيتام من خلال تعليمهم وتدريبهم على عدد من المهارات التي تعزز الجانب الثقافي والاجتماعي لهم.