القطيف.. أطباء يؤكدون غياب رعاية الخدج المنتهية بحالات الوفاة

أكد عدد من الأطباء والكوادر الصحية غياب الرعاية للأطفال الخدج والتي قد تؤدي إلى وفاة الأطفال في الأربعة الأسابيع الأولى، ووفاتهم في عمر دون سن الخامسة، مشددين على ضرورة الرعاية الطبية والصحية للطفل الخديج والتي تقدم له من فريق طبي متمكن لتهيئة الأم على الرعاية لطفلها بصورة سليمة.

جاء ذلك في فعالية احتفاء وحدة حديثي الولادة بقسم الأطفال بمستشفى القطيف المركزي بالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف، باليوم العالمي للأطفال الخدج، تحت شعار “وعي ورعاية لمستقبل أفضل”، والتي انطلقت يوم أمس الخميس 23 نوفمبر 2017م، وتمتد إلى اليوم الجمعة 24 نوفمبر، في قلعة القطيف الترفيهية.

ودشنت الفعالية من مدير مستشفى القطيف المركزي كامل حسين العباد، بحضور ما يقارب من 230 شخص، من المهتمين بالشأن الصحي والاجتماعي والثقافي، ونفذت من 97 شخصًا من الكوادر الطبية والصحية والتطوعية.

وتضمنت الفعالية برنامج تعريفي بها، قدم فقراته طبيب الأطفال أياد الحرز، الذي أكد على حرص مستشفى القطيف المركزي للسنة الرابعة على التوالي على إقامة هذه الفعالية التي تهدف للتوعية بمخاطر الولادة المبكرة وأثرها الصحي على الطفل، والنفسي على الوالدين، مع السعي إلى تقليل الولادات المبكرة والكشف عن أسبابها وعلاجها، والاعتناء بالطفل الخديج ورعايته منذ ولادته وبعد خروجه من المستشفى، مشيرًا إلى أهمية تثقيف وتعليم الأمهات لكيفية العناية بطفلهن الخديج، ومنع الولادة المبكرة لما لها من مشقة على الأم والعائلة.

وكشفت مشرفة الفعالية ورئيسة وحدة العناية بالأطفال الخدج بقسم الأطفال بمركزي القطيف واستشارية طب أطفال حديثي ولادة مي الحسن أن الطفل الخديج هو الولادة المبكرة التي تحدث قبل 37 أسبوعًا من العمر الرحمي، بما يشكل 8-5 من الولادات المبكرة في المملكة والتي قد تصل إلى 12 % في بعض المناطق، أما عالميًا تتراوح النسبة بين 18-5 %.

واعتبرت هذه الفعالية أحد روافد النهضة والإبداع والتطوير الاجتماعي والتي من خلالها تطوير الفرد والمجتمع، التي من خلالها درء المخاطر والمضاعفات التي يتعرض لها الطفل الخديج، مبينةً أن انبثاق هذا المشروع من وحدة حديثي الولادة بقسم الأطفال بالمستشفى كالتزام من المستشفى بالخدمة المجتمعية وتعزيز ثقافة الوقاية قبل الإصابة، بزيادة الوعي لدى الوالدين لتقليص الولادة المبكرة وتثقيفهم بالخدمات المقدمة.

وعرفت بدورها الأركان الـ15 الموجودة، مشيرةً إلى الحرص لتقديم الجديد كل سنة حيث أضيف هذا العام ركن العلاج الوظيفي وذلك لما لمس منهم من حاجة الأهالي لهذا الركن من خلال العمل اليومي واقتراح الزائرين، وختمت بشكرها إلى جميع القائمين والداعمين على تنفيذ الفعالية من داخل أقسام المستشفى والمستشفيات المشاركة من المنطقة، وكذلك الجهات التطوعية، والخصوص للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف لتعاونها المتواصل في دعم إقامة الفعالية.

وأكدت مديرة وحدة التمريض بمستشفى القطيف الممرضة فضيلة العبيدان على دور رعاية التمريض في تخفيف الضغوط النفسية والاجتماعية والجسدية للوالدين بتعزيز دورهما وتقديم التعليم والتدريب والتأهيل لتقديم رعاية تناسب للطفل، منبهةً إلى أهمية التلاصق الجسدي والنفسي بين الأم وطفلها.

واعتبرت رئيسة قسم الأطفال الطبيبة نهاد الفرج الفعالية فرصة لتقديم والتعريف بالخدمات الطبية خارج أسوار المستشفى بوجود الكوادر الطبية وللسنة الرابعة.

من جانبه ثمن رئيس اللجنة الصحية بتنمية القطيف أمين الزهيري الرسالة السامية التي خرجت بها الفعالية في تثقيف الوالدين وتأهيل الأطفال ليعيشوا حياة طبيعية ويكونوا أجيال الغد وهذا نظير كافة الخدمات المقدمة لهم.

وأشار مدير مستشفى القطيف المركزي كامل حسين العباد سعي المستشفى إلى توحيد الشراكات المجتمعية بإقامة الفعاليات والندوات والمؤتمرات الطبية والصحية التي تزيد الوعي والتثقيف الاجتماعي، معربًا عن اعتزازه بالإنجازات التي تقوم بها وحدة حديثي الولادة بقيادة الطبيبة مي الحسن، إذ نجد بين صفوف المدارس أطفال كانوا 600 جرام، يعد إنجازًا كبيرًا نتيجة تكاتف الأيدي الطبية والخبرات الطبية المقدمة له.

وتحدثت والدة الطفل الخديج مروة العنكي عن تجربتها في إنجاب طفلها الخديج حسن، والذي ولد بعمر 23 عمر رحمي، حيث خضع إلى العناية المركزة والرعاية لمدة أربعة أشهر في المستشفى، واصفةً فرحتها بعد مضي عام على إنجابه بأنها نعمة لا تقدر بثمن.

وتعددت الأركان 15 التي فعلت بين ما هو مقدم للوالدين وحتى الأطفال والتي كانت تتنوع بين التثقيفية والترفيهية والإرشادية والتي كانت تتابعًا: منع الولادة المبكرة، العناية المركزة بحديثي الولادة، الرعاية التنفسية، الصيدلية، مساهمة الوالدين بالعناية بالطفل الخديج، الرضاعة الطبيعية، العناية المتوسطة والاستعداد للخروج للمنزل، الفحص المبكر للأمراض الاستقلابية وأمراض القلب ومشاكل السمع، ركن المضاعفات والمتابعة بعيادة الأطفال الخدج، التغذية، مشاكل العيون، مشاكل النطق والتخاطب، المشاكل السلوكية والنفسية، العلاج الوظيفي والتأهيل، بالإضافة إلى العلاج الوظيفي، والعناية بالأسنان.

وخصصت أركان للأطفال بين التعلم بالرسم والتلوين، وغسيل الأيدي، والأركان الترفيهية للأطفال بإشراف زكريا الدرويش.

 


error: المحتوي محمي