غسل الجمعة وأهميته في الشريعة المقدسة (2)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .

إيمانا منا بأن النقاش المتبادل لكل بحث له مردود إيجابي في تطوير وتمحيص البحث .
ولذا فاستكمالا لبحثنا السابق والمتعلق ببيان أهمية غسل الجمعة والذي تم عرضه يوم الجمعة المنصرم.. واحتراما منا وتقديرا لهذه الكلمات المباركه من الأخوة الكرام والتي تشرفنا بها حول هذا البحث وعلى رأسهم .
1-سماحة الأخ العلامة الشيخ/محسن الحمام
2-الحاج الوجيه الأستاذ/عامر الشماسي
3-الأستاذ الفاضل المربي/قاسم الطوال
4-الأستاذ الفاضل/محمد صالح درويش.

كما أرجو المعذرة ممن لم يسع المقام بذكرهم فلهم منا خالص الدعاء لتفضلهم بالتعقيب وإبداء آرائهم القيمة.
حقيقة لازال في ذاكرتي سؤال السيد هاشم الهاشم :-
(هل يشترط الوضوء قبل غسل يوم الجمعة؟)
فهو إلى جانب كونه في غاية الدقة ، فإنه سؤال يحتاج إلى تسليط الضوء على تفاصيله وليس فقط الإجابة على سؤاله بجواب عابر .
ولذا آثرنا و حتى تعم الفائدة للجميع سوف استعرض المسألة بشكل عام لجميع الاغسال .
كما أرحب جدا بأسئلتكم والتي تثري البحث كثيرا

*جميع الاغسال يضم معها الوضوء، ما عدا غسل الجنابة لا يجوز ضم الوضوء معه بل يحرم اذا عد تشريعا .

بيان ذلك على نحو التفصيل :-
1- جميع الاغسال التي ورد استحبابها بطريق معتبر تغني عن الوضوء لكن الأفضل ضم الوضوء معها ، ومنها:-
أ-غسل الجمعة
ب-غسل يوم العيدين الفطر والأضحى.
ج-غسل الإحرام. ….الخ

2-اما الاغسال التي لم يثبت استحبابها لابد معها الوضوء
أ- الغسل في ليالي الأفراد من شهر رمضان المبارك
ب-غسل الرابع والعشرين من ذي الحجة الحرام …..الخ

3-اما ما يخص تقديم الوضوء على الغسل أو العكس، ووجوب ضم الوضوء مع الغسل.
سوف أوضح ذلك في مسألة الاستحاضة المتوسطة .
مسألة 77 :- يجب على المرأة في الاستحاضة المتوسطة أن تتوضأ لكل صلاة وأن تغتسل كل يوم مرة فإذا كانت الاستحاضة متوسطة قبل أن تصلي صلاة الفجر ((توضأت ثم اغتسلت)) وصلت ويكفي لغيرها من الصلوات الوضوء فقط .زعيم الطائفة السيد الخوئي قدس سره
4-[ 793 ] مسألة 7 : في كل مورد يجب عليها الغسل والوضوء(14) يجوز لها تقديم كل منهما ، لكن الأولى تقديم الوضوء.
(14)في الاستحاضة الكثيرة الأحوط استحبابا الإتيان بالوضوء وتقديمه على الغسل.
تعليقة زعيم الحوزة العلمية بالنجف الاشرف السيد السيستاني .
تنويه هام:-
هنا في خصوص المقام ورود النص حسبما تشرفت بسؤال والدنا زعيم الحوزة العلمية بالنجف الأشرف السيد السيستاني دامت بركاته، وذلك عندما رأيت إختلاف في بيان تقديم الغسل على الوضوء أو العكس فاتضح ذلك اشتباه من الناسخ لبعض الرسائل العملية
وكيف كان نتشرف بذكر النص الروائي الشريف .
موثقة سماعة عن أبي عبدالله عليه السلام (غسل المستحاضة واجب اذا احتشت بالكرسف وجاز الدم الكرسف فعليها الغسل لكل صلاتين وللفجر غسل ،وإن لم يجز الكرسف فعليها الغسل كل يوم مرة والوضوء لكل صلاة ) .

إذا فعليه تكون خلاصة المطلب :-
1- غسل الجمعة يغني عن الوضوء والأفضل ضم الوضوء معه.
2-تقديم الوضوء على الغسل يوجه :
الوضوء أصغر .
الغسل أكبر .
فلا مورد للأصغر بعد الأكبر .
تنويه: (2)هذا ما تفضل به علينا سماحة العلامة الشيخ /عباس العنكي . في حوارنا معه في المقام .

هذا البحث بقلمي
عباره عن مقتطفات من دروس أستاذنا آية الله الشيخ فتحي الجنوبي دامت بركاته

أسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم ممن يوفق للتفقه في أحكامه لنيل أعلى درجات الكمال ببركة محمد وآله الطاهرين .


error: المحتوي محمي