عالج المدرب حسين آل عباس المشكلات السلوكية للأطفال في الأمسية الأولى من الدورة التثقيفية التي تنظمها جمعية أم الحمام الخيرية في مقرها مساء الثلاثاء 3 ربيع الأول 1439هـ وتحمل عنوان “أسرتي نجاحها بيدي”.
وكان لأسلوب المدرب التفاعلي دور في تفاعل 127 حاضرة من النساء و30 حاضراً في قسم الرجال معه طوال فترة الورشة.
وقد بدأ آل عباس أطروحته بأسئلة تحفيزية، وقراءة للصور، وانطلق بدائرة التأثير، حيث البدء بالنفس والإشارة إلى تأثير النموذج على سلوك الطفل، وضرب بسور الصين مثلاً على أساليبنا الخاطئة في التربية، حيث نريدهم عظماء ولكن معاملتنا لهم لا تؤهل لذلك.
وطرح أهم المشكلات التي يواجهها المربون مع أطفالهم كالثرثرة والخوف والعناد، وشدد بأن لكل جانب سلبي يراه الآباء هناك جانب إيجابي للمشكلة، فالطفل العنيد مثلاً لم يتأثر بالآخرين بسهولة، وكذلك الطفل المتعلق بأمه أو أبيه، هو يمر بمرحلة طبيعية تنقذه من الإصابة بالتوحد أو طيف التوحد.
كما عرف السلوك وأشار إلى أنواعه الثلاثة التي هي إيجابي وسلبي وإبداعي، وتطرق إلى أشكاله وهي: السلوك العابر والظاهر والخفي.
وأجاب عن سؤال متى نستطيع القول أن هناك مشكلة سلوكية؟، وبدأ بالخطوات الذهنية لتعديل السلوك وهي تحديد المشكلة، ومعرفة الدافع، واختيار الإجراء السلوكي المناسب ومعرفة سير السلوك.
ثم أسهب بالحديث عن اتباع أسلوب (تفهم)، وضرورة الإجابة عن الأسئلة العشرة، ثم اختار مشاكل سلوكية وطبق عليها هذا الأسلوب، متأكداً بذلك من استيعاب الجمهور.
وفي ختام الورشة أجاب آل عباس على أسئلة الحاضرين، وحيث سأله صادق المرهون عن أهم كتب التربية، واستفسرت منه إحدى الحاضرات عن العقد السلوكي، وأخرى طرحت سؤال: هل يمكن أن يجمع الطفل بين إثارة الانتباه والتسلط وأشار بأنه سؤال هام.
الجدير بالذكر بأنه رافق الورشة ركن للاستشارات الأسرية والزوجية تولته حميدة الأحمد من الجانب النسائي والمدرب مآب الحايك من الجانب الرجالي.
يشار إلى أن ختام المحاضرات سوف يكون مساء الخميس 5 ربيع الأول مع ورشة (مثلث الحب) للمدرب مآب الحايك.