هذه الحساسية المفرطة ليس لها مبرر، ما أن تصرح بما في داخلك في نقاش هادئ، بملاحظات أو أفكار حتى ينتاب الآخر إنزعاج وكأنه نقدا لذاته وعلى شخصه.
جون بايدن نائب رئيس الولايات المتحدة يقول: حين يختلف مع أحد نواب الشعب في حدة ونقاش فإنه لا يشك في توجهاتهم الحسنة ولكنه لا يوافق حكمهم عليها.
يغلبك ويهزمك من يستعمل الحلول العاطفية ويجبرك على الأخذ بها، التي تعمل وتدوم إلى وقت قصير، ولا يرى حلولك العملية التي تعالج المشكلة من جذورها.
مشاكلنا الدائمة جلها من الحلول المؤقتة، والمبنية على العاطفة والخشية من معارضتها، لا هذا يبوح ولا ذاك يخبر عن ما في داخله، والخاتمة في وقفها.
العجلة تدور والقطار يسير، يكفينا إنتظار أمام الباب المفتوح الذي عنده لا يجوز أن تبطئ دخولك، فمصيره أن ينغلق لا ينتظرني ولا ينتظرك تقدمني وأقدمك.