عثر المواطن حبيب ناصر آل سليس على مايقارب من 200 قطعة أثرية منوعة، في قلعة تاروت التاريخية، يعود تاريخ بعضها على الأرجح إلى خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، وبعضها الآخر لأربعة آلاف سنة قبل الميلاد، ومنها ما يعود إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد.
وتنوعت القطع التي عثر عليها آل سليس مابين الفخارية، وأساور يد مصنوعة من عجينة زجاجية قديمة كانت تلبس على اليد، وقطع من جرار وشربات الماء تعود إلى تاريخ قديم جداً.
وسلم آل سليس القطع الأثرية التي عثر عليها إلى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، استجابةً لتوجيهات الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بضرورة تسليم القطع الأثرية والتاريخية إلى الهيئة.
وذكر آل سليس لـ “القطيف اليوم” بأنه عثر على تلك الآثار عندما أوكلت له مهمة تطوير “العين العودة” في قلعة تاروت، وترميم أجزاء من العين في سنة 1432، وبعضها في سنة 1435، وقد قام بتسليمها على دفعتين؛ الأولى بعد زيارة مدير عام هيئة السياحة والآثار مع مدير المتحف وأعضاء هيئة السياحة له قبل عام، والثانية في شهر رمضان العام الماضي في فرع هيئة السياحة بالدمام.
وأضاف:” نظراً لاهتمام صاحب السمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بالمواقع الأثرية وإعادة القطع التاريخية لهيئة السياحة وعرضها في المتحف الوطني، لما لها من أهمية كبيرة، فقد قمت بتسليمها لهيئة السياحة كونها المكان الأنسب الذي يهتم بالحفاظ على الآثار”.
بدورها كرمت هيئة السياحة والآثار المواطن آل سليس لتسليمه القطع التي عثر عليها بشهادة شكر وتقدير، في ملتقى الآثار الأول بالمملكة في الرياض، وذلك نظير تسليمه قطعاً أثرية تاريخية أكثر من مرة، ومشاركته في حراسة قلعة تاروت تطوعاً، والتبليغ عن أشخاص قاموا بتخريب قلعة تاروت ومشاركته مع هيئة السياحة في ضبطهم.
وجاء تكريمه على يد الأمير سلطان بن سلمان في نفس الملتقى بشهادة شكر، كما وعد بمكافأة مالية، وسوف يتم تسجيل القطع التي تم تسليمها باسمه عند وضعها في المتحف الوطني.