دعت الاختصاصية النفسية حوراء الدبيسي إلى تصحيح المفاهيم حول الصحة النفسية والاعتراف بالإصابة بالمرض النفسي وطلب المعالجة من المختصين والمحيط الاجتماعي الواعي، مشيرةً إلى أن أغلب الناس قد تعاني من بعض الأمراض النفسية، ومنها الاكتئاب نتيجة إلى الفقد أو لخسارة جزء مما يطمحون إليه.
جاء ذلك في المحاضرة المنظمة من اللجنة الصحية التابعة لجمعية تاروت الخيرية “الاكتئاب” والمقدمة من الاختصاصية النفسية حوراء الدبيسي، يوم الخميس 27 صفر 1439، بحضور 20 سيدة بمقر اللجنة الصحية بتاروت.
وبينت بأن الشعور بالاكتئاب يتوقف على المعتقدات والمفاهيم التي لدى الشخص، والذي يبدأ بحالة من الحزن وعندما يلازم الشخص ويعيقه عن ممارسة حياته بصورتها المعتادة نحكم عليه أنه مصاب بالاكتئاب، بعد التشخيص من المختصين النفسيين.
وأوضحت الدبيسي أن الاكتئاب هو اعتلال عقلي يعاني فيه الشخص من الحزن والمشاعر السلبية لفترات طويلة، وفقدان الحماس وعدم الاكتراث لما حوله، ويصادفه مشاعر القلق والحزن والتشاؤم والذنب مع انعدام وجود هدف للحياة مما يجعل الفرد يفتقد الواقع و وجود هدف للحياة.
وأشارت إلى أن الاكتئاب هو أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً، ويصنف ضمن الاضطرابات النفسية التي تتسم بخلل في المزاج، وأهم ما يميزه هو الانخفاض التدريجي أو الحاد والمتسارع أحياناً في المزاج والنفور من الأنشطة، منبهةً إلى أنه يكون له تأثير سلبي على أفكار الشخص، وسلوكه، ومشاعره، ونظرته إلى العالم والرفاهية المادية.
وذكرت بأن الاكتئاب يعد في المرتبة الثانية من الأمراض النفسية التي يصاب بها الفرد بعد القلق حيث أكثر المنغصات شيوعاً، منوهةً إلى أن النساء أكثر عرضة له وذلك نتيجة للتركيبة الفسيولوجية للمرأة واستعدادها لذلك.
وشرحت بالتفصيل إلى أنواع الاكتئاب الذي يتعدد بين الاكتئاب الموسمي، اضطراب ما بعد الولادة، الاكتئاب داخلي المنشأ، والاكتئاب التفاعلي، وقد يصاب به الشخص بثلاث طرق، أما بتشويه السمعة، ورثاء الذات، أو رثاء الآخرين.
وسلطت الدبيسي الضوء على طرق العلاج من الاكتئاب وأولها قناعة الشخص إلى التغيير، وتحديد النتائج المعرفية الناتجة عن الاكتئاب أو الحزن، والنزعة السلوكية ثم تدوينها بالأسلوب الخاص باستخدام الرسومات كدليل له، مع الالتزام بأن التفكير والتصرف بما يتماشى مع النتائج المعرفية، أما جانب التغيير الفلسفي فهو تغيير وتشكيك في المعتقد غير الصحي وتحديد وتعزيز المعتقد الصحي.