استوقفت ثلاثون لوحة فنية حسينية، مختلفة الأحجام والمقاسات والألوان، زائرات المعرض الفني الحسيني الثالث عشر بالجارودية والذي انطلق يوم الجمعة 12 نوفمبر 2017 تحت عنوان “فن ومعرفة “، واستمرت فعالياته النسائية لثلاثة أيام، في مجلس علي الأكبر (ع).
وعلى الرغم من اختلاف اللوحات في أحجامها وتوجهاتها الفنية، إلا أن كل لوحة كان لها القدرة على توليد شكل جمالي ذي معنى وهدف منفرد عند الزائرات.
ولاقت لوحة زيارة عاشوراء للفنانة ليلى نصر الله بمقاسها 150*120 وألوانها التعبيرية، شد الانتباه وإعجاب الحاضرات فاللوحة التي تعد أضخم لوحات المعرض، تعكس صورة لامرأة تجلس وبقربها زيارة عاشوراء.
وعن معنى اللوحة ذكرت نصر الله لـ”القطيف اليوم” إن الإنسان بكل محطاته يتكأ على الزيارة لتحمل ثقله وسعادته وتسبيحه.
وأضافت بأن الرسم الحسيني شفاء للروح وانتماء لقضية كبرت ونشأت فيها رغم كافة الصعوبات لتقديمها عبر لوحة فنية.
أما عن الجديد في المعرض الثالث عشر عن السنوات الماضية، فبينت بأنه تضمن إقامة ورشات متنوعة ومنها الديكوباج ، رسم الإنيمي، الخط العربي، وورشة الرسم المباشر.
وأوضحت بأن عدد الزائرات كان كبيراً جداً مقارنةً بالأعوام السابقة، وقد أبدين إعجابهن بقوة الأعمال، رغم تفاجئهن بقلة المشاركات وغياب بعض الأركان.
وفي ذات السياق، حظي المعرض بمشاركة الفنانة التشكيلية دلال الجارودي بورشة أساسيات فن الديكوباج، عرفت من خلالها المشاركات بهذا الفن وأصوله، مؤكدةً أن كل شخص يستطيع استخدامه وتعلمه على أي سطح.
من جانبٍ آخر، خصص المعرض ركناً خاصاً يحمل اسم “راحلون وعطاؤكم باقٍ”، يستعرض الركن لوحاتٍ لفنانين تشكيليين منحوا الفن بصمة لاتنسى، متضمناً نبذة مختصرة عن عطائهم ومنهم الفنان مهدي حبيل وهاني الحمران.
الجدير بالذكر، أن الورش الرجالية للمعرض انطلقت يوم أمس الإثنين 13 نوفمبر 2017 وتستمر إلى يوم الأربعاء 15نوفمبر 2017، بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين.