قآل آلله تعآلى :- {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا} [الإسراء: 53]
________________________
يوماً ما قد نصادف شخصاً فظ، متعجرف، سيء التعامل فيفسد يومنا بأكمله بسبب كلماته المؤذيه التي يتفوه بها ويكررها على مسامع كل فردٍ يقابله،
للأسف باتت هذه المواقف ظاهرةً مستحدثة ومنتشرة في مجتمعاتنا الاسلامية فأصبح الاغلبية يرون ان قصف الجبهات من فنون الكلام وأبجديات الجرأة والحوار فيسارعون بالمديح والثناء على المهاجم في الحديث وكأنه أخترع الذره أو أنجز انجازاً لم يسبق له مثيل ويبدؤون بتشجيعه بعباراتهم المتداوله ( أجلده، أقصفه، انتف جبهته )بأسلوبٍ همجي اندفاعي قد يصاحبه السب والقذف وما الى ذلك .. بينما لو كان المتحدث شخصاً خبيثاً مشككاً في الدين والمبادئ او مشوهاً لرموزه لأختلفت ردود افعالهم فقد تجدها خانعة خاضعه تارة للصمت وتارة للتأييد والتشكيك من الخراف والإمعه … لماذا؟
هنا تظهر بعض التساؤلات التي تحتاج الى اجابه ..
هل لان شخص كهذا يستحق الرهبه والخوف منه؟
أو هل رمي الكلمات كالرصاص في وجه من يختلف معك من ضروب القوة والشجاعه؟ ألا يشعر المستمع والمشجع كانه كمن يسير مع القطيع؟ على كل حال مهما كان موقعك من المشكله لك حرية الجواب بعد ان تراجع نفسك، فلا يدل إنتشار هذه الظاهره على أنها السلوك المناسب والصحيح .. وبدلاً من التقليد الأعمى واتباع كل جديدٍ أهوج الأجدر بنا ان نتبع تعاليم ديننا الحنيف من مودة وتسامح وتراحم وصفاء النيه والتحلي بأخلاق الرسول -ص- في النصح والحوار فقد قال عليه افضل الصلاة والسلام ((اكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا )) .