معارض توظيف أم معارض ترويج

كنتٌ جالس مع أحد المتقدمين على الوظائف في معرض التوظيف حينما وصلته رسالتين على البريد الإلكتروني من شركتين كانتا مشتركتين في معرض التوظيف .

ولكن المفاجأة في محتوى الرسائل والتي لم تكن بخصوص الوظائف التي كانت معلنة بل كانت للترويج لمنتجات هذه الشركات .

كم هو مؤسف أن تكون معارض التوظيف سبب إحباط للباحثين عن العمل بدل أن تكون حدث يتفاءل به جميع الباحثين عن العمل ،لذلك نحتاج أن نعيد النظر في معارض التوظيف وتوجيه بوصلتها الى الطريق الصحيح التي وُجدت له .

فعندما نجد أن أغلب أركان الشركة تطلب من المتقدم على الشواغر الوظيفية أن يضع السيرة الذاتية ،تتسأل لماذا أذاً يتواجد صاحب العمل وطالب العمل في نفس المكان وفي نفس الوقت كان يكفي هذه الشركات أن تعلن في الأنترنت عن الشواغر الوظيفية ليصلها ألاف السير الذاتية بدون أن تتكبد تكاليف أركان التوظيف و بدون الحاجة لإرهاق مسؤولين التوظيف في هذه الشركات .

ولكي نستفيد من معارض التوظيف يجب أن تكون هذه المعارض فرصة لعمل المقابلات الشخصيّة و إعطاء الإفادة الراجعة التي سوف تكون لها الأثر الكبير للمرشحين الغير مقبولين لأنها إفادة متخصصين في مجال التوظيف لتساعدهم على تفادي النقاط السلبية و تعزز من نقاطهم الإيجابية وتكسبهم الخبرة المناسبة لجتياز المقابلات الشخصية في المستقبل ، ولأن إقامة هذه المعارض للتوظيف وليست للترويج يجب توقيع العقود مباشرة مع المؤهلين للوظيفة الذين تنطبق عليهم الشروط والمواصفات الوظيفية .


error: المحتوي محمي