تقى.. في الذكرى الرابعة لاستشهادها

إن الظالمين لم يكتفوا بقتل وإيذاء أهل البيت(عليهم السلام )من بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله ) فلا تزال سلالتهم تؤذي من يمشي على خطاهم
ولايزالوا يحاولون محو ذكراهم
فيقتلون صغارنا وكبرانا
ولم تكتفِ أيدي الغدر والنفاق تتربص في الأماكن والمناسبات
وغيرها وغيرها من الجرائم
كل ذلك لإنهم اتبعوا وأحبوا الحسين (عليه السلام) ولأنهم ساروا على دربه
ألم ييأسوا ؟!
ألم يفهموا ما قاله سيد الخلق (صلى الله علي وآله )بأن ذكر وحرارة قتل الحسين لن تبرد ابداً من قلوب المؤمنين ؟!
ألم يفهموا ما قالت سيدتنا زينب (عليها السلام):
فوالله لا تمحوا ذكرنا ؟!

وقبل أربعة أعوام حاولوا أن يمحوا شوق زيارة الحسين(عليه السلام) من قلوب المؤمنين
فقتلوا أبنة القطيف (تقى) فظنوا انهم سيخوفوننا من زيارة الحسين (عليه السلام)
ولكن (تقى) جددت لنا طريق مع الحسين(عليه السلام)
وذكرتنا بأطفال الحسين (عليه السلام)
فهنيئاً لها ذلك
وهنيئاً لنا بها
ولا حرمنا شفاعتها

لقد كان فقد (تقى) محزناً لجميع أهالي القطيف
ولكن كان مبشر لهم
بأنهم قدموا قربان لسيد الشهداء (ع)
وبأنهم ضحوا لسيد الشهداء (ع)

ونقول:
وإن ازدادوا في جرائمهم ومحاولاتهم لمحو ذكر الحسين (ع)فلن يصلوا إلى مرادهم {وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلاَ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ} الاعراف ١٩٢

فسيظل ذكر الحسين خالد في قلوبنا -كما قال الرسول وابنته السيدة زينب (عليهم أفضل الصلاة والسلام)- مابقي الدهر

وستظل ابنة القطيف (تقى) في قلوبنا
{تُقى لن تُنسى عهدٌ ووعدٌ}

فسلامٌ عليك يا أبا عبد الله وعلى (تقى) التي حلت بفنائك


error: المحتوي محمي