(يَا ثَورَةَ الحُبِ تِيهِي فِي المَدَى أَلَقَا خَلَدْتِ فِي لَوحَةِ الأَنْصَارِ إِسْمَ تُقَى )
عُصْفُورَةٌ جَسَدَتْ فِي فِكْرِي وَ قَلْبِي مِثَالاً صَادِقًا لِلشَهَادَة
تَرُنُ حِكَايَتُهَا فِي ذِهْنِي كُلَمَا أذْكُرُهَا كَالعَادَة
وَ تَرَاهَا عَينِي رُوحًا بَرِيئَةً تُحَلِّقُ فِي فِنَاءِ السَعَادَة .. سَعَادَةُ الشَهَادَة
وَ هِيَ أجْمَلُ سَعَادَة ، ونَصْرٌ كَبِير
“تُقَى تَنْتَصِر”
أَرَاهَا
مَلَاكَاً بَرِيئَةً تُحَلِقُ هُنَاكَ وَتَأْتِي لِي هُنَا ..
تَلْعَبُ مَعِي وَ تَذْهَبُ مَرَةً أُخْرَى
وَتَعُود …
لَكِنَهَا ذَهَبَتْ آخِرَ مَرَةٍ وَلَمْ تَعُودْ
وَ بَقِيَتْ جُمَلُهَا الطُفُولِيَةُ الطَاهِرَةُ مَرْسُومَةٌ فِي صَدَى المَكَانِ
وفِي الآذَاَن .
صَغِيرَةٌ هِيَ ..
قَلْبُها بِحَجْمِ قَبْضَةِ كَفِهَا
مَلِيئٌ بِعَبَقِ حُبِ الحُسَينِ إِلَى أَقْصَى حَدْ ،
وَلَهُ صَدَىً فِي المَحَبَةِ بِصِدْقْ ،
سَكَنَ رَوحًا طَاهِرَةً مُلِئَتْ بِعَبَقِ الجِنَانِ وَ رَحِيقِ أَزْهَارِهَا الفَتَانْ ،
حَلَقَ مَعَهَا بِأَفْنَانِ المَحَبَةِ الَتِي لَاَ تَزُولُ ولَنْ تَزُولْ.
فَسَلَاَم ٌ عَلَىَ رُوحٍ خُلِقَتْ لِلسَمَاَء
وَ خُتِمَتْ بِالسَعَادَةِ الأَبَدِيَة .. “شَهَادَةِ السُعَدَاء”
إهداء إلى الشهيدة تقى الجشي