
عرف اختصاصي الموهبة حسين آل مهنا مفهوم الإبداع على أنه إخراج المألوف من زاوية غير مألوفة، وتحدث عن كيفية تولده عند الفرد، مستعرضاً معناه وفق النظريات العلمية المتعددة وتعريفه من الناحية السكيلوجية.
كان ذلك ضمن محاضرة “سيكولوجية الابداع”، والمقدمة من اختصاصي التربية الخاصة للموهوبين حسين آل مهنا، والمنظمة من مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية بالقطيف، ليوم الأربعاء 13 ربيع الثاني 1438، بحضور 50 شخصاً من المهتمين في مجال التربية والتعليم.
وقدمت المحاضرة بأسلوب العصف الذهني، وطرح ومناقشة الأفكار، مع إيجاد استنتاجات علمية ضمن فكرة عالم الإبداع وكيف يتولد عند الشخص، من خلال اكتشاف القدرات لدى الشخص ومن ثم اختيار الأفكار غير المألوفة، والعمل على تحويلها لواقع يخدم الآخرين.
وذكر آل مهنا نماذج إبداعية في المجتمع، كان لها نقلة في تجديد الأفكار وحققت إنجازاً نوعياً، ومنها على سبيل المثال؛ جائزة القطيف للإنجاز، مسابقة سيدة جمال الأخلاق، حيث استطاعوا إحداث تغيير على مستوى الفرد والمجتمع.
وأكد على أهمية الذكاء الاجتماعي والعاطفي، معتبراً أنهما مدخل الإبداع، من خلال التواصل مع المحيط الخارجي، والتفكير في إبداعات تناسب المحيط المنتمي له الشخص، مع التأكيد على أن الموهبة البشرية موجودة عند الجميع وهي المولد للإبداع.
ونوه الاختصاصي إلى أن أي منتج إبداعي له مكونات أساسية، تبدأ بالموقف الإبداعي، مع وجود الفرد المبدع المنفذ إلى العملية الإبداعية.
وأطلق آل مهنا على معوقات الإبداع مسمى الفيروسات، محذرًا منها، لما لها من أثر رجعي سلبي على الفرد، تكون من ذات الشخص أو المحيطين به ومنها؛ التفكير النمطي، السخرية، ادعاء المعرفة وعدم تطوير القدرات والمهارات، وعدم الإتاحة للذات الاكتشاف وحب الاستطلاع لكل جديد، بالإضافة لقلة التعرض للتجارب والخبرات وممارسة الهوايات.
وتكلم عن التفكير الإبداعي، مبينًا عناصر مهاراته التي تتعدد بين الطلاقة، المرونة، الأصالة، إدراك التفاصيل، وأخيرًا الحساسية للمشكلات، مع التنويه بأنه تحدث بصورة تتابعية وأحداث عملية غربلة وتفاضل بينها، ليتم ظهور الفكرة الإبداعية.
وختمت المحاضرة بمداخلة لاختصاصيي الموهبة غسان الشيوخ في توجيه بعض الإرشادات لاكتشاف الموهبة عن الطلبة، ومحاولة مد الخيال الواسع لديهم من خلال التمارين التي تقوي الذاكرة، أو الخيال القصصي في نسج أحداث القصة وتوسعة مداركهم العقلية.
ومن جانب المجموعة كرم الاختصاصي الاجتماعي جعفر العيد الاختصاصي آل مهنا، مع شكره على ماقدم من معلومات أثرت الحصيلة المعرفية للجميع.