شارك عشرات المتطوعين من مختلف الأعمار صباح اليوم السبت 8 صفر 1439هـ، في غرس 200 شتلة سدر وفاءً للدكتورة الناشطة البيئية نجوى بخاري وجعلها وقفًا خيريًا لروح، وذلك بتنظيم من رابطة سدر التطوعية بالتعاون مع بلدية القطيف والبلديات التابعة لها.
وزرعت الشتلات على جزء امتداد الجهتين لشارع البيروني الرابط بين مدينة صفوى وبلدة أم الساهك عند حي المنار، وجزء من شارع بلال بن رباح، بطول 1500 مترٍ تقريبًا، حيث وزعت على المسطحات الخضراء والحديقة الواقعة بمحاذاة شارع البيروني.
شهدت الفعالية مشاركة واسعة من 13 جهةً بين رسمية، اجتماعية، تطوعية، إذ كان منهم، 10 كشافين من كشافة رسل السلام التابعة لنادي النور بسنابس، 20 طالبًا موهوبًا من مدرسة مؤتة المتوسطة بالقطيف، جمعية العطاء النسائية بالقطيف، الجمعية التعاونية للصيادين بصفوى، رابطة آل قريش بصفوى، بالإضافة لمشاركة مجموعة من أفراد أسرة الدكتورة نجوى بخاري، وصديقتها.
وأوضح عضو رابطة سدر التطوعية محمد الصويغ لـ “القطيف اليوم” سبب اختيار شجر السدر وذلك لقوة ملائمة زراعتها في البيئة المحلية وكونها من الأشجار التي تتكيف مع الجو الحار ولا تحتاج لعناية وري بكمية كبيرة، مع ما تحتويه من قيمة غذائية غنية، مبينًا بأن هذه المبادرة امتدادًا لما تم تنفيذه الأسبوع الماضي بغرس الشتلات في كورنيش القطيف ودارين لتكون وقف لروح المرحومة الدكتورة نجوى بخاري.
من جانبها اعتبرت عضوة رابطة سدر فوزية آل مبارك الفعالية من المبادرات المجتمعية التي تعزز روح العمل التطوعي لجميع الأعمار، والإحساس بقيمة الحفاظ على جمال البيئة، وكذلك علاقتهم بالأرض من خلال زراعتها وبصورة وهبها لتكون صدقة جارية.
ثمن سامي بخاري شقيق الدكتورة بخاري المبادرة الواسعة من الجهات التطوعية، وبلدية محافظة القطيف، متمنيًا من خلال هذه الفعالية تحقيق جزء من الأهداف التي كانت تطمح أخته الدكتورة نجوى لتحقيقها وتطالب وتناضل لها، كاشفًا عن زرع 350 شتلة في مدينتي القطيف وصفوى، مع بلدة دارين، والتي توزعت بين الشوارع والواجهات البحرية والحديقة العامة.
يشار إلى أن الدكتورة نجوى بخاري هي ناشطة بيئية شاركت في عدة حملات توعوية وتثقيفية في محافظة القطيف تهدف إلى الحفاظ على البيئة وعلى أشجار المانجروف البحرية.