خمس سنوات من الضعف والوهن والتعب، تعيشها الحاجة بدرة ضيف أحمد الحشار، وهي تحاول التأقلم مع إصابتها بقصور في عمل الكلى.
الحشار، سيدة في الـ62 من عمرها، باغتتها قبل 5 أعوام تقريبًا آلام اضطرتها لمراجعة المستشفى، وعمل بعض التحاليل والفحوصات، لتتفاجأ هي وأسرتها بأنها مصابة بقصور في الكلى، لكن بنسبة بسيطة.
حاولت ابنة الخويلدية أن تتعايش مع أوجاعها إلا أن المرض غالبًا لا يرحم، فمع تقدم السنين ازدادت الآلام، وكمعادلة معروفة، زادت هذه النسبة مع مرور الوقت وزاد معها الضعف البدني.
تنقلت الحشار بين أروقة المستشفيات للخلاص من أوجاعها، يقول ابنها عبدالله أحمد الأصيل: “بدأت والدتي بمراجعة مستشفى القطيف المركزي إلى أن أحالوها إلى الغسيل الكلوي، ثم مستشفى المواساة بالقطيف، بعدها مركز جونز هوبكنز “أرامكو الطبي”، ومنه تم تحويلها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي لبحث موضوع التبرع”.
ويضيف: “حالة والدتي الصحية الآن في حرب مع المرض، فهي تصارع الوجع دون الخضوع للغسيل الكلوي، لذلك بادرنا أنا وإخوتي لعمل الفحوصات اللازمة للتبرع لوالدتنا”.
حاول أبناء الحاجة “بدرة” أن يرفعوا أوجاع والدتهم عنها بالتبرع لها بكلية أحدهم، وبدأ ابنها الأكبر بالمبادرة، حيث خضع للتحاليل اللازمة إلا أن النتيجة كانت عدم التطابق.
مبادرة الابن الأكبر لحقتها مبادرات من إخوته، لكن النتيجة كانت واحدة “عدم التطابق”، إلى أن تم تحويلها إلى برنامج التبادل، ومازالت حتى اليوم على قائمة الانتظار.
يقول ابنها عبدالله: “حالة والدتي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وحياتها لم تكن كما هي في السابق فجسمها أصبح منهكًا دائمًا”.
وأضاف الأصيل: “لذلك لم نجد أمامنا غير أن نلتمس الخير في أبناء هذا المجتمع المعطاء، آملين من أي شخص يستطيع أن يتبرع لها بإحدى كليتيه أن يتواصل مع أبي على الرقم (0506866879)؛ أو معي على الرقم (0556866455)، ليكون السبب بعد الله في إنهاء معاناتها التي تعيشها منذ 5 أعوام”.