العسيف يجسد معاناة شاب مع الفشل الكلوي في «رحمة»

صدر عن دار عالم حروف، الرواية الثانية لاختصاصي التغذية العلاجية “رضي بن منصور العسيف” المعنونة بـ”رحمة” وجمع بين دفتيها 132 صفحة من القطع الوسط في 33 فصلًا.

وكتب “العسيف” روايته بلغة سلسة بعيدة عن الاستعارات، تأخذك فيها قوة المشاعر، نحو التفاعل مع أبطال القصة؛ تشعر بآهاتهم وتنجذب لمناجاتهم وأحاديثهم، وقد ضمن بين طياتها العديد من القصص القصيرة ذات المغزى والتي يسردها أبطال الرواية في حواراتهم؛ لتزرع روح الأمل والتفاؤل في متلقيها.

وتدمج الرواية بين قصة واقعية وأحداث من خيال الكاتب، والتي هي نِتاج خبرته بالإضافة إلى قصص صادفها بسيناريوهات مختلفة وتجمعها قواسم متشابهة.

ويطرح العسيف في روايته معاناة مريض الفشل الكلوي وما يمر به من ظروف عصيبة؛ ويبقى أمله الوحيد هو متبرع يخلصه من عذاباته.

وحوت الرواية بين سطورها لمحات علمية ونصائح وتوصيات تغذوية وعلاجية لمرضى الفشل الكلوي.

وأوضح “العسيف” أن حبه لمراجعيه وارتباطه بهم عاطفيًا هو ما ألهمه لكتابة رواياته بعد عمل قرابة الـ20 عامًا في أروقة المستشفيات وغرفها؛ وفي ذلك يقول: “أقضي أوقات طويلة مع مراجعين فيصبحون جزءًا من حياتي وأسرتي ويصبح وجعهم هو وجعي وألمهم ألمي؛ فنحن بشر قبل أن نكون مختصين أو معالجين”.

وأشار إلى أن حكاية الشاب في الرواية مستمدة من قصة واقعية وهي من القصص التي أثرت في الطاقم الطبي؛ ووقف فيها بقلوب متألمة وأيدٍ مرفوعة يصلي لنجاته ويراقب تحسنه وتطور حالته باهتمام بالغ؛ وربما عمره الصغير الغض وفداحة خسارته ودموع والديه كلها أمور استوقفت الجميع إنسانيًا وطبيًا.

وبين أنه تعمد في طرح روايته أن تكون بشكل قصصي؛ مشيرًا إلى أن الرواية تميل إلى الجانب الطبي حيث احتوت على العديد من النصائح لمرضى الفشل الكلوي والضغط ومعلومات طبية بسيطة؛ يقول: “أحببت إضافة اتجاهات وأبعاد أخرى للرواية على الصعيد التربوي وصعيد تنمية الذات وتركت للقارئ اكتشافها بين السطور؛ وأتمنى أن تحوز استحسان القراء وألا يبكوا كثيرًا”.



جانب من حفل توقيع رواية “رحمة” للكاتب رضي العسيف، في مكتبة خيال



error: المحتوي محمي