أقام مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف ورشة عمل تحت عنوان “سلامة الأغذية تُنقذ الأرواح” وذلك ضمن تفعيل الأيام العالمية لشهر يونيو وفق اعتماد هيئة الأمم للمناسبات الدولية حيث يصادف اليوم الأربعاء الموافق للسابع من الشهر الجاري اليوم العالمي لسلامة الأغذية.
وانقسم البرنامج إلى جزئين رئيسين؛ كان الأول منهما عبارة عن الجانب النظري وذلك بتقديم محاضرة لمدة ساعة عن أهمية الغذاء وعناصره ومكوناته وكذلك السعرارت الحرارية المعتمدة في التصنيع وأيضًا التطرق للتلوث الغذائي وأنواعه وحجمه.
ويحرص مركز التنمية على استثمار مناسبات الأيام العالمية وتفعيلها، وهذا ما أشار إليه مدير مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف بركات الصلبوخ بأن توجيه رسائل التوعية والتثقيف بأهمية الأيام العالمية أمر بالغ الأهمية كونها عنصرًا من عناصر التنمية المستدامة، لا سيما تلك التي تدعو لتثقيف عامة الناس حول القضايا ذات الأهمية الصحية أو الاجتماعية وغيرها من المجالات، وهذا ما يحرص عليه المركز كمثال اليوم بتقديم بوستات توعوية عامة للمستفيد الخارجي أو ما يقدمه المركز من نشر الوعي للمستفيد الداخلي في نطاق دائرة بيئة العمل باستهداف موظفي التنمية والخدمات المساندة والضمان الاجتماعي.
وأكد اختصاصي التغذية خالد الصفار أهمية الالتفات لسلامة التغذية ومكوناته؛ لأنه لا يؤثر على أجسادنا فقط وإنما ينعكس تأثيره على نمط الحياة بشكل عام وعلى الصحة العامة لأجسادنا وأرواحنا مستعرضًا الكثير من المعلومات القيمة ومناقشًا الحضور في كيفية التصنيع وطرقه وحتى المناخ العام للطهي، حيث إن الغذاء قد يُصبح غير مأمون في أي مرحلة من مراحل سلسلة الإمدادات حين تدخل الملوثات إلى السلع الغذائية.
وتحدثت مساعد مدير مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف فاطمة اليوسف عن دور التنمية في هذا المجال الصحي حيث أفادت أن من أهم أهداف التنمية المستدامة هو حصول الجميع على الغذاء الآمن والمغذي الكافي لاستمرارية الحياة الآمنة، والتي ستقلل بالتالي من المضاعفات التي من شأنها أن تسبب خسائر سواء بشرية أو مادية، وتأتي سلامة الأغذية كجزء أساسي من الأمن الغذائي بوصفه هدفًا تنمويًا أساسيًا بالإضافة كونه هدفًا اقتصاديًا.
وتناول الصفار في حديثه عدة محاور ركز فيها على السعرات الحرارية وكيفية الحصول عليها بمصادر متعددة صحية لا سيما للأطفال بدلًا من استهلاك السعرات الحرارية في غالبيتها بوجبة واحدة قد تكون غير صحية أو لا تكفي بعناصرها وتنوعها مما يؤثر على صحة الإنسان.
وطبق الاختصاصي الصفار مع الحضور ورشة عمل تطبيقية باستعراض مجموعة من الأغذية وعرض البطاقات الغذائية للأصناف وتطبيق مفهوم الحقائق الغذائية عبر استعراض كل قيمة غذائية وعناصرها وتبادل المعلومات وصولًا للنظام المعتدل الذي لا إفراط فيه ولا تفريط عبر الاستفادة من البطاقة الغذائية الموجودة في كل صنف غذائي.
واستهدف البرنامج موظفي وموظفات تنمية القطيف بالإضافة إلى منسوبي مكتب الضمان الاجتماعي بالقطيف والخدمات المساندة لذوي الإعاقة للإناث بالقطيف.
واختتم البرنامج بتقديم مدير مركز التنمية بركات الصلبوخ شكره وتقديره لاختصاصي التغذية خالد الصفار لجهوده ليس فقط في تقديم برنامج اليوم وإنما لجهوده الدائمة وعطائه المستمر في خدمة مجتمعه وعمله التطوعي الدائم.