نُشر لي في «القطيف اليوم» بتاريخ 2023/6/3 مقالًا عنوانه (بإنجاز «مضر القديح» محافظة القطيف فرحانة) وقد أخذ بعض المتابعين هذا العنوان بحساسية مفرطة وصلت إلى التعليق بعبارات وكلمات بعيدة عن المعنى المراد منه “وذلك حسب فهم من شارك بها”، والمقصود الحقيقي ورأى كأن فيه تحديًا لعواطف المجتمع الرياضي السيهاتي أو لجمهور الخليج الحبيب “كما لو كانت محرومة من الإنجازات وكثر شامتوها”، وهو ليس كذلك، فأنا لست كما يظن هؤلاء الأحبة ولا من أتباع هذا الخط ولا طريقي، فالكل إخواني، ونحن أبناء وطن واحد أبناء عمومة، عبارات حملها المقال المعترض على عنوانه وقبل توضيح ما جاء فيه أبيّن التالي:
أولًا: سيهات بلدي الثاني بها اعتز، خوالي منها {عبدالله وتركي وأحمد أبناء علي عبدالله آل زين الدين} ولي بهم الشرف.
ثانيًا: زملاء الدراسة في “جامعة الملك عبد العزيز” بجدة {قبل 46 سنة}، والأكثر منهم علاقاتي معهم طيّبة وفي مقدمتهم الأخ/ حسن ابن الوجيه المرحوم الحاج حبيب السيهاتي – أبو زكريا – و به أفخر. ومن الأصدقاء المئات وبيننا الاحترام متبادل.
ثالثًا: كل إنجاز رياضي لنادي الخليج بسيهات هو إنجاز لمحافظة القطيف وأنا أول المهنئين والمشيدين به ومن أفراد هذاه المدينة من يشكرني دومًا على ذلك لهم مني الامتنان. وللمعلومية كلمة “القطيف” اسم عام غير مخصوصة بمكان أشبه بالعقد المحلى بجواهر ثمينة سيهات إحداها، النَيْل منها تشويه لشكل ذلك العقد وهذا ما لا أرضاه أبدًا.
من يساوم على موقفي المخلص ومحبتي لمدينة سيهات، خاطئ لأني أحدهم كما أسلفت وذكرت لكن لكلٍ رأيه وقراءاته وتفسيره إن خالفته فيه أحترمه لنفسه هذه عادتي وأخلاقي التي تربيت عليها أنت تقرأ {جَنة وأنا جُنة وهو جِنة} فلا تحمل الآخرين على ما فهمتَه، مسمى العنوان توافقي بمعنى فوز الخليج إنجاز لنا جميعًا نفرح به كذلك مع مضر إن حصل وثالث ورابع هذه الروح الرياضية التي يجب أن تسود فما هو الضير في ذلك إن كنا نملكها صادقين في إخوتنا ولم يخنّا التعبير في تعاملنا واستخدامنا عقولنا تقودنا ولم نتركها لهوانا وعاطفتنا لنرتقي بأخلاقنا وثقافتنا “وهل الرياضة إلا ثقافة وأخلاق؟” أما إن وردنا الماء صفوًا فعكّرناه لنحرم غيرنا فلا شربنا ولا سقينا لو الهدف الإساءة كان المتن أسوأ وبين السطور نثرت السموم بينما كل ما جاء فيه يدعو للمحبة والتقارب والوحدة والبعد عن النعرات والهمز واللمز ولسيهات فيه مكانة حب وود، لا إهانة “أتمنى من الجميع قراءته ليطلعوا على الصحيح”.
وهنا أعيد وأكرر كلنا أخوة لا نسيء الظن وفي الإمكان الإحسان به لا نتعجل بحكم عند سماع قول طرف بمفرده فنأسف على فعلنا ربما الحق فيما غاب عنا وعليه أحذر أن الخوف ممن يقرأ الكلمات دون صحة نطقها فينصب الفاعل ويجر المفعول وفي الختام تقديري لأهلي وزملائي أبناء المدينة العزيزة الزاهرة على ضفاف الخليج {سيهات} وللجميع تحياتي والعذر والمحبة والود لكل من فهم بشكل مغاير وتسبب له ذلك في أي إزعاج.