مضر العطاء والتضحية والإباء

مضر اسم لامع ومعروف لدى الجميع انطلق من قرية القديح. هذه القرية الصغيرة من قرى محافظة القطيف الواقعة في الركن الشمالي الغربي من المحافظة، وعندما يذكر اسم نادي مضر نقف إجلالًا لهذا الاسم وللاعبيه.

اسم مضر يعني العطاء والتضحية والإباء والقوة والعزيمة والتعاون والتكاتف فهو مدرسة نتعلم منه كل ذلك.. ولا يعرف المستحيل والصعب لهذا أصبح رقمًا صعبًا وجميع الأندية تخشاه وتهابه، لاعبوه أسود كواسر لا يخشون ولا يخافون المواجهة الشريفة مع الخصم.

مضر هذا الفريق الذي نشأ لاعبوه على ملعب إسفلتي لا يقيهم من حر وبرد أو غبار ومطر حيث يلعبون ويتدربون في الأجواء القاسية بملعب مفتوح متواضع، فتحدوا كل هذه المعوقات والصعاب..

مضر علم كثيرًا من الناس دروسًا في معنى العطاء والتضحية والإباء لأنهم لا يفكرون بأنفسهم من أجل المادة وزيادة أرصدتهم في البنوك بالتعاقد مع أندية أخرى فهم تربوا وترعرعوا في بلدة القديح وتحت هذا الشعار وهذا الاسم الذي يعني لهم الشيء الكثير.

همهم الفوز والانتصار على الخصم وتقديم كل ما يستطيعون من جهد للفوز ورفع هذا الاسم عاليًا لإسعاد وفرحة كل أب وأم وأخت وأخ وقريب وصديق وجار.. ولكل الجمهور المضراوي الأبي ففوز مضر هو فرحة لجميع هؤلاء.

والجمهور المضراوي تعجز الكلمات والأسطر في الكتابة عنهم فهم دائمًا مؤازرون لهذا الكيان، يحضرون قبل المباراة بساعات طويلة فنتعلم منهم الوفاء والعشق والحب الجنوني وليس بغريب على أهل القديح هذا الوفاء فهم عرفوا به من قديم الزمان فهم أهل الوفاء والفزعة والشيمة والنخوة ومساعدة الآخرين.

نرى لاعبي مضر يلعبون بكل شراسة ضد الخصم بدون النظر لقوته، وذلك لتحقيق النصر والفوز. رأينا الانتصارات المتتالية لهذا الكيان المضراوي مع نادي النور بسنابس ونادي الخليج بسيهات والمباراة النهائية مع نادي الهدى بتاروت وتحقيق مضر الفوز بكل جدارة.. ألف مبارك للكواسر الأبطال تحقيق هذا الفوز وهذا الإنجاز المشرف والحصول على بطولة كأس نخبة الكبار 2023 وتتويج مضر بكأس النخبة لكرة اليد للمرة السادسة على التوالي. يستحق الكواسر ألف مبارك لأبناء مضر.

مضر العطاء والتضحية والإباء تتجسد فيه القوة والعزيمة والتوكل على الله والحزم والعزم والتعاون..

نرى بعض اللاعبين من مضر على الرغم من مرضهم وإصابتهم فإنهم يصرون على اللعب والنزول في المعلب ومواجهة الخصم ومؤازرة إخوانهم واللعب بكل إصرار وعزيمة وإرادة وتضحية وعطاء ونسيان إصابتهم ومرضهم. وتحية لك من القلب يا كابتن حسن الجنبي.

لله درك يا مضر ماذا أعطيتنا؟!!..
ماذا أخذنا منكم أيها الكواسر الأبطال حقيقة أنتم مدرسة متكاملة نتعلم منها هذه الخصال والصفات الجميلة من العطاء والتضحية والإباء والعزيمة والإرادة والقوة، وتعلمنا لا شيء اسمه مستحيل أو صعب. كل يوم نتعلم منكم دروسًا أيها الأبطال الكواسر.

أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساند ووقف مع هذا الكيان المضراوي بالتشجيع والتحفيز والعطاء المادي والمعنوي..
والشكر موصول للدكتور سعيد سلمان الجارودي رئيس النادي ونائبه عادل الستري وأعضاء إدارتهم الحالية والإدارة السابقة والجهاز الإداري والفني والإعلامي ولهم قبلة على جبينهم جميعًا وإلى مزيد من الانتصارات والتألق وألف ألف مبارك أيها الكواسر الأبطال.



error: المحتوي محمي