خلصت دورة تدريبية نظمتها شبكة القطيف الصحية إلى أهمية توعية وتثقيف مراجعات عيادات النساء والولادة، وتمكينهن بطرق تنظيم الأسرة عبر تحديد عدد أطفالهن بحرّية والمباعدة بين الولادات واختيار الوسائل الصحيحة التي تحقق لهم هذا الهدف، بشكل صحي وآمن.
وحملت الدورة التي نظمتها إدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب الإكلينيكي بالتعاون مع قسم النساء والولادة بشبكة القطيف الصحية، عنوان “تنظيم الأسرة عن طريق استخدام موانع الحمل”، وأقيمت يوم الثلاثاء 10 ذو القعدة 1444هـ، بقاعة المحاضرات بمستشفى الأمير محمد بن فهد العام وأمراض الدم الوراثية بمحافظة القطيف.
وتعرّفت خلال الدورة 30 من طبيبات النساء والولادة وطب الأسرة من منسوبي ومنسوبات شبكة القطيف الصحية وخارجها على أنواع موانع الحمل الهرمونية وغير الهرمونية، والموانع التي تستخدم بالصورة الطارئة، مع التدريب على كيفية وضع وإزالة اللولب والشريحة الهرمونية، إلى جانب الخدمات الصحية المقدمة في شبكة القطيف الصحية، في هذا المسار وكيفية الحصول عليها، وخاصة في عيادة “تنظيم الأسرة وموانع الحمل” بمركز صحي بلدة التوبي.
وركّزت استشارية طب الأسرة الدكتورة زهراء الخميس في الدورة على التدريب على الطريقة الصحيحة للتعامل مع المراجعات وتوجيههن لاختيار الوسيلة المانعة للحمل والمناسبة لكل سيدة وفق حالتها الصحية، والتي تضمن لها عدم تعرضها لمضاعفات صحية عند أصابتها بأي مرض.
وخصصت البرفيسور مساعد في جامعة عبدالرحمن بن فيصل بالدمام استشارية النساء والولادة الدكتورة نورة القحطاني محاور حديثها عن أنواع موانع الحمل ذات الهرمون الواحد، وما يترتب عليها من آثار جانبية وكيف يمكن تفاديها، مع توضيح الإجراء عند نسيان جرعة مانع الحمل سواء أكانت الحبوب أو اللاصق الجلدي، أو الحلقة، فيما تطرقت اختصاصية النساء والولادة الدكتورة ريمة الخنيزي إلى موانع الحمل الطارئة، بالإضافة إلى تدريب الأطباء على تركيب الشريحة الهرمونية.
ودرّبت استشارية النساء والولادة الدكتورة دعاء آل عباس المشاركات على كيفية تركيب اللولب بنوعيه؛ الهرموني، والنحاسي، وكيف يمكن إزالتهما، ومواضع استخدامهما، منوهةً إلى الأعراض الجانبية المصاحبة لهما، والإجراءات العلاجية لها إن وجدت.
وتحدثت آل عباس لـ«القطيف اليوم» عن الخدمات الصحية التي تقدمها عيادة “تنظيم الأسرة وموانع الحمل” التي بدأ العمل فيها خلال شهر أكتوبر 2022م، والتي تعتبر الوحيدة من نوعها على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لتجمع الشرقية الصحي.
وبيّنت أن العيادة تعمل يوم الأحد من كل أسبوع بطاقة استيعابية لاستقبال 30 سيدةً في اليوم الواحد، ويمكن الحصول على خدماتها عن طريق التحويل من مستشفى المركزي بالقطيف أو المراكز الصحية.
وحددت آل عباس الحالات المستهدفة التي يمكنها الاستفادة من العيادة وهي؛ السيدات اللواتي لديهن زيادة عدد حالات الإنجاب، وبصورة متتابعة ومتقاربة، والسيدات اللواتي خضعن إلى عمليات قيصرية متكررة والتي على أثرها تعرضت المرأة إلى مشاكل جراحية وصحية، وكذلك السيدات المصابات بأمراض مزمنة ويشكل الحمل مستوى خطورة على صحتهن، وهن مريضات؛ السكلسل، والصرع، والضغط، والسكر، ومشاكل القلب.