السلام على الإمام الرؤوف شمس الشموس وأنيس النفوس علي ابن موسى الرضا (الرضا) وهو أهم ألقاب الإمام -عليه السلام- وأشهرها وأحبها إلى نفسه الكريمة.
وبقية هذه النعوت توصيفات جرت على ألسنة أهل الولاية في مقام المدح والثناء لمقامه السامي، فأطلق المحبون على الإمام (الرضا) -عليه السلام- (أنيس النفوس) ويرجع السبب في ذلك للأثر الواضح على نفس قاصديه كما أن زيارته تشعر الزائر بالراحة والطمأنينة والأنس، وتستطيع أن تستشعر جزءًا من هذه الراحة ما أن تطأ قدماك تلك الأرض الطيبة وتستنشق عبق طوس فهو يغمر أرجاء المدينة ككل، يحفك ويرشدك إلى مصدره وكأنه شعاع (شمس الشموس) المضيئة تهدي إلى النور من شرق تلك البلاد إلى قلوب المحبين في العالم أجمع، فهو (سراج الله) يهدي الضال ويرشد الحائر، وما أن تصل الحرم المطهر يستقبلك (الإمام الرؤوف) الذي ما طرق بابه صاحب حاجة إلا واستشعر تلك الرحمة التي تطمئن قلبه أما بقضاء حاجته أو بالأحسن منها، وتشهد هذا عند حضرته الشريفة كرامات الزائرين أو قد تكون أنت صاحب تلك الكرامة.
أسأل الله أن يرزقنا زيارته وقضاء الحوائج عنده، وما أن يودع الزوار تلك البقعة الطاهرة إلا وأعادهم شوق العاشقين، فلا تهدأ نفوسهم إلا وهم يتنقلون في الأروقه ويتزودون بحلاوة الوصال والاتصال هناك، أسأل الله الذي قدر عليّ فراق مكانه ألا يجعله آخر العهد من رجوعي إليه.