احتفت وزارتا الثقافة والتعليم، بالطلاب والطالبات الفائزين في مسابقة المهارات الثقافية، مساء الأحد 8 ذي القعدة 1444هـ، بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، بحضور وزير التعليم يوسف بن عبد الله البنيان، ونائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز، وجمع من كبار المسؤولين في المنظومتين الثقافية والتعليمية، وكبار الشخصيات، وأولياء أمور الطلبة الفائزين.
وجاء من بين المحتفى بهم الطالب محمد نسيم آل إبراهيم من مدرسة دار العلوم الثانوية بصفوى بمحافظة القطيف، لحصوله على المركز الأول مناصفة في مسار الأدب (المرحلة الثانوية)، والطالبة زهراء سلمان الحضري من المدرسة الثانوية الثانية بصفوى في محافظة القطيف، لحصولها على المركز الثاني في مسار المسرح (المرحلة الثانوية).
ورحّب وزير التعليم يوسف البنيان في كلمته التي ألقاها في الحفل، بالطلاب والطالبات المبدعين المُتَوَّجين في مسابقة المهارات الثقافية التي انطلقت بتعاون مع وزارة الثقافة؛ بهدف اكتشاف وتطوير المواهب الطلابية واستثمارها في المجالات الثقافية من خلال مسارات التراث والمسرح والموسيقى، والفنون البصرية والأدب، والأفلام؛ مشيدًا بالنهضة اللافتة والنجاحات المتوالية التي تعيشها المملكة من خلال رؤية المملكة 2030 وبرامجها، وما تَحقق من قفزات نوعية في ظل القيادة الرشيدة، التي تؤمن بأهمية بناء قدرات الإنسان، وتسخير كل الإمكانات والموارد؛ لإعداد جيل المستقبل.
وألقى نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز، كلمة وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، شَكَر فيها دعم القيادة الرشيدة للمبدعين والمبدعات من أبناء الوطن في كل المجالات الثقافية.
وقال فايز: بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وتمكين قدوتنا الملهم ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-؛ نقف اليوم لنشهد مخرجات تستحق الاحتفاء والتقدير، وهي ثمرة لجهود وطنية مشتركة، هدفها اكتشاف المواهب التي ستأخذ بثقافتنا، وإبداعاتنا، نحو آفاق واعدة في المستقبل القريب”.
وأشار إلى أن “رحلة المبدعات والمبدعين من أبنائنا مستمرة لا تنتهي، بدعم وتمكين من وطن طموح وثري بالمواهب التي تسعى للمنافسة باسم المملكة في كل المحافل”؛ مشيرًا إلى أن مستقبل الطلاب والطالبات واعد، ومليء بالإمكانات والفرص، وتمكين المواهب المتميزة.
وشهد الحفل الختامي عرضًا مصورًا لرحلة طلاب التعليم العام خلال مراحل هذه المسابقة التي تجاوزت المشاركات في نسختها الأولى 247 ألف مشاركة، قدّمها المبدعون والمبدعات في المدارس السعودية، قبل أن يعلن عن أسماء الطلبة الفائزين لتَسَلم جوائزهم البالغة قيمتها الإجمالية أكثر من خمسة ملايين ريال؛ حيث حصل كل فائز بالمركز الأول في جميع المراحل والمسارات على مبلغ 100 ألف ريال؛ فيما حصل الفائزون بالمركز الثاني على مبلغ 75 ألف ريال، وحصل الفائزون بالمركز الثالث على مبلغ 50 ألف ريال، ثم جرى تكريم رواد النشاط المسهمين في إنجاح المسابقة.
وتُعد “مسابقة المهارات الثقافية” مسابقةً وطنية ثقافية على مستوى مدارس التعليم العام بالمملكة؛ بهدف اكتشاف المبدعين من الطلاب والطالبات في مختلف المجالات الثقافية، وتمكينهم وتطوير مهاراتهم، وتغطي المسابقة ستة مسارات ثقافية وهي: الفنون البصرية بما تشمله من الفنون التشكيلية والرقمية والخط العربي، والأدب المشتمل على القصص القصيرة، وقصص المانجا، والتراث المشتمل على فنون الأداء التراثية والشعبية، والموسيقى بما تشمله من غناء وعزف على الآلات الموسيقية، والأفلام القصيرة، والمسرح.
ويأتي إطلاق “مسابقة المهارات الثقافية” -الأولى من نوعها في المملكة- في إطار العمل المشترك بين وزارة الثقافة ووزارة التعليم تحت مظلة استراتيجية “تنمية القدرات الثقافية”؛ لرفع مستوى ارتباط طلاب وطالبات التعليم العام في المملكة بالثقافة والفنون، واكتشاف مهاراتهم والعمل على تعزيزها وتنميتها، لخلق طاقات إبداعية جديدة تسهم في فاعلية القطاع الثقافي السعودي وإثرائه.