نعلم جميعاً أن كل طريق نمر به قد نعود منه. لكننا لا نعلم هل جمال الطريق في ذهابنا أم في عودتنا.
فعندما يغيب الضمير، تموت المبادئ وتُكفَّن الأخلاق، وتدفن القيم والإنسانية.
فالضمير المستتر تقديره أنت، فإذا مات القلب ذهبت الرحمة وإذا مات العقل ذهبت الحكمة أما إذا مات الضمير ذهب كل شيء وشعور تأنيب الضمير لا يستوطن سوى القلوب البيضاء.
وسائل التواصل الاجتماعي دولة جمعت كلّ شعوب العالم لا حاكم فيها إلّا العقل، الذّوق، الدين، التربية والأخلاق، فإذا كانت بصمة إصبعك تثبت هويتك الشخصية، فبصمة لسانك تثبت حصاد تربيتك، ورقي أخلاقك، فاجعل من نفسك أثراً جميلًا يطبع في نفوس البشر.
ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻈﺎﻡ! فعجبًا ﻛﻴﻒ ﻳﻜﺴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ! وعجبًا ﻛﻴﻒ ﻳﺠﺒﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ! وعجبًا ﻛﻴﻒ ﻳﻘﺘﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ! وعجبًا ﻛﻴﻒ ﻳﻨﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﺭﻭﺏ! ﻓﺒﻠﺴﺎﻧﻚ ﺗﺮﺗﻘﻲ، ﺗُﺰَﻑُّ ﻟﻠﺠﻨﺔ. ﺗُﺤْﺘَﺮَﻡُ، ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺤﺴﻦ ﺧﻠﻘﻚ. وﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﺒﻮﺑًﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻭﺑﻠﺴﺎﻧﻚ ﺗَﻨْﺠَﺮِﺡ ﻭَﺗَﺠْﺮَﺡْ ﻏَﻴْﺮَﻙْ. فاجعل ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻚ بلسمًا وروحًا ﺣﺴﻨﺔ فاحترم تُحترم، تصدق تُرزق! ابتسم تُؤجر، تواضع تُرفع، هذه معادلة الحياة.
ما ذكر أعلاه هو واقع الحياة، فالحياة مدرسة عظيمة، كل خطأ فيها درس وكُل درس فيها عَبرة، وكُل عبرة فيها إرادة ،وكُل إرادة فيها نجاح.
الحياة كلها لحظة؛ حزن، ألم، سعادة، أمل، فرح، نجاح، فشل نلهث وراء لحظة، نحزن على لحظة، ونتقاتل من أجل لحظة، لذا؛ ”ازرع ورُودَكَ في دارٍ حللتَ بها
حتّى يشمّ عبيرَ الوَردِ مَن زارَا“.
ختامًا، الحياة حديقة، فيها كل أنواع الزهور والورود تتعدد فيها القلوب والعقول، فاعمل على أن تكون أنت البستاني الذي يقوم بالاهتمام بالحديقة، اقتلع جذور الفساد ازرع بذور العطاء واسق حياتك بكل ما يفيد، واروها بقلبك الخالي من كل سواد وتأكد أنّك ستجني أحلى الثمار أروعها.