حكاية ورقة.. 45

نشيد الروح

ذاكرة المكان..
تارة تكون للمكان ذكريات وأحداث وقعت ارتبطت به.. فيستمد المكان عبقه من تلك الأحداث..
وقد يكون المكان بذاته باعثا للتذكر وفاعلا في تشكيل الذاكرة.. عبر شخوصه الذين تشكلوا في حيّزه فاكتسب فاعليته في الذاكرة
أولائك الشخوص.. لا يغيبون أبدأ.. بل يخلدهم المكان.. ويعيد سيرتهم كلما جدّ حادثٌ وأينع تليد..
ومن بين حكايا الأوراق.. التي صادفتها..
هنا وجدتُ ورقة تتزمل نصًا شعريا.. كتب بطريقة ثنائية
بيني وبين السيد النجيب الأستاذ عارف علوي الجراش.. من شباب قرية التوبي المثقفين
وجاء تحت عنوان

نشيد الروح

حبيبُ القلبِ أهواهُ
نشيدُ الروِح ذكراهُ

على أوتارهِ الولهى
تُرتّلُ للهوى آهُ

حبيبُ الروِح جنّنني
ويُسكرني.. محيّاهُ

أُناجيهِ.. أسامرُهُ
وتسحرُ، عيني، عيناهُ

فيا شمسي ويا قمري
ويا لحنًا.. عزفناهُ

ويا حبي.. ويا سحري
ويا وحيًا.. قرأْناهُ

فغرّدْ كلّما تهوى
فما تهواهُ أهواهُ

فجمرُ البعدِ آلمني
وأضناني بشكواهُ

متى ألقاكَ يا أملًا
لجفني.. رقّ جفناهُ

فحرفكَ رسمُ آياتي
إذا وتري.. تغنّاهُ

ابن الزهراء
أبو الحسن
الخميس25/11/1417

كتب هذا النص قبل سبع وعشرين سنة تقريبا….
فما أرق تلك اللحظات التي كنا نعبئها شعرا ونلتحفها جمالا أدبيا
يفتح لنا الأفق بالكثير من الألق والمحبة..




error: المحتوي محمي