بدأت بكتابة الخواطر والنثر في سن العاشرة من عمرها ومنها كانت انطلاقتها، فلا زالت تحتفظ بقصاصات الخواطر التي لو جمعتها لكوَّنت كتابًا، هكذا كانت بداية الشاعرة عقيلة محمد عبد الله آل ربح مع الكتابة، التي توجهت بعدها لمسار كتابة الشِّعر العمودي والتفعيلة والشعر النبطي في مدائح أهل البيت -عليهم السلام- ومراثيهم، لتصدر اليوم باكورة إصداراتها الشعرية تحت عنوان “هطول”.
طفولة مع الشعر
تحدثت آل ربح لـ«القطيف اليوم» عن بدايتها مع الشعر قائلة: “نشأتُ منذ طفولتي وأنا أهوى الشعر والأناشيد، وحب الكتابة يأتي تبعًا للقراءة والاستماع؛ لأنها بالنسبة لي بلسمٌ الروح وسيدة الفنون وخط الإبداع”.
مشجعون وداعمون
وأشارت إلى أن والدتها المتوفاة كانت هي المشجع الرئيس لانطلاقتها في هذا العالم، وعائلتها من زوجها وأولادها هي اللبنة الأساسية لانطلاقتها في الكتابة بكل حب وألق كما عبرت عن ذلك، مضيفة: “أخي الشاعر علي محمد آل ربح، وكذلك ما حظيت به من دعم ابن عمي الشيخ سمير آل ربح، وهو الاختصاصي في اللغة والأدب، وهو من شجعني على إصدار ديوان لأشعاري”.
شغف
حين يكون لديك شغف فهو ما يحركك للأمام لتبحر وتنهل من معينه وهذا ما أكدته “آل ربح” بقولها: “شغفي هو المحرك الأول بالنسبة لي، وأنا لا أنتمي إلى مدرسة معينة، بل أنفتح على الاتجاهات كلها، قديمها وحديثها. كل ما يقع بين يدي ويشبع رغباتي أقرؤه، وأستفيد منه، ويشكِّل لي رافدًا من روافد ثقافتي، لينصب لاحقًا في إنتاجي شعرًا ونثرًا، مبينة أنها درست العروض وتلقت دورات في اللغة العربية والخطابة لتتزود من هذا الشغف”.
وتمتلك آل ربح قصائد متعددة ومنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي، بعد إنتاجها في صورة مونتاج، وإدخال المؤثرات المناسبة لتخرج في حلة قشيبة، من أهمها عمل (أسيرُ إليكِ)، وهي قصيدة تقع في نحو خمسين بيتًا، تتناول المشاعر الوطنية والانتماء إلى الأرض، حيث أُخرج في صورة تحفة فنية، وعُمل له مونتاج، وقدِّم إلى المجتمع ونال استحسان كثيرين.
عن ديوان هطول
وصدر ديوانها “هطول” عن دار ريادة للنشر والتوزيع بجدة، وضم بين دفتيه 197 صفحة، وكان تصميم الغلاف من تصميم حسن عبد الرزاق آل زاهر، وفي حديثها عنه قالت: “نُظمت قصائد الديوان في أوقات مختلفة وهي مختارة من عشرات القصائد، اخترتُ منها ما رأيت أنه الأفضل، وبقيت قصائد، لو أردت نشرها لشكَّلت ديوانًا آخر”.
وعن سبب تسمية ديوانها، أشارت إلى أنها انجذبت لاسم هطول، لما له من دلالة معنوية على انتشاء الروح وتأثرها بدفقة الكلمات، وذكرت أنها تميل إلى الشعر الوجداني لما يحمل من معانٍ سامية، والشعر الولائي الذي عبرت عنه بأنه متنفسها الحقيقي.
كلمة أخيرة
ووجهت كلمة أخيرة عبرت فيها عن شكرها بقولها: الشكر لله أولًا وأخيرًا، وإلى منتدى “عرش البيان” متمثلًا في الأديب الشاعر عقيل المسكين، لدوره في تبني طباعة الديوان ودواوين شعراء المنتدى مستقبلًا، وأخص بالذكر المهندس عبد الله السيهاتي الذي تبنى إصدارات المنتدى، وللقارئ الذي سيكون الديوان بين يديه، والشكر موصول إلى كل من ساندني ووضع لمسة حب في طريقي.
يُذكر أن ابنة العوامية توقع مساء الجمعة 29 شوال 1444هـ ديوانها الأول “هطول” في حفل توقيعه المقام في الحسينية الزينبية بالعوامية، ولديها ديوان ولائي تحت الطبع.