تعرّف 24 متدربًا على الإجراءات الصحية الخاصة بتطعيمات البالغين ضد الإصابة بـ11 مرضًا، خلال دورة أشرف على تنظيمها مكتب الطب الوقائي التابع لشبكة القطيف الصحية.
وسلطت الدورة الضوء على الأمراض الفيروسية وأهمية التحصين باللقاحات التي تضمن تقليل الإصابة بها، وتوجيه المتدربين على التواصل مع الفئات المستهدفة، وتوعيتهم بأهمية التطعيم من أجل تجنّب المضاعفات الناجمة عن الأمراض التي قد تؤثر على صحتهم، وصحة المحيطين بهم.
جاء ذلك ضمن الدورة الأولى من نوعها التي حملت عنوان “تطعيمات البالغين”، التي نظّمها قسم التحصين بالطب الوقائي، بالتعاون مع إدارة الشؤون الأكاديمية والخدمات الإكلينيكية بشبكة القطيف الصحية، وذلك يوم الاثنين 25 شوال 1444هـ، بقاعة المحاضرات بمستشفى الأمير محمد بن فهد العام وأمراض الدم الوراثية بمحافظة القطيف، والتي استهدفت الكوادر الصحية من منسوبي ومنسوبات المنشآت الصحية التابعة لتجمع الشرقية الصحي.
وركزت الدورة على أهمية نشر ثقافة التحصين للبالغين، والتأكيد على وجود اللقاحات الموصى بها لهم، مع ما يواجهونه من أمراض مزمنة رافقتهم خلال سنوات عمرهم، أو أمراض قد تصيبهم مع تقدم العمر، نتيجة تغيير نمط الحياة، بالإضافة إلى التعرف على الفئات العمرية المستهدفة، ودواعي التطعيم وموانعه، وطريقة أخذ الجرعات، والآثار الضارة للقاحات.
وكشفت محاور الدورة التي قدمها استشاريون واختصاصيون في طب الأسرة وصحة المجتمع وأمراض النساء والولادة، والأمراض المعدية من منسوبي ومنسوبات شبكة القطيف الصحية، عن حجم الرعاية الوقائية ضد الأمراض المعدية من وزارة الصحة بإشراف تجمع الشرقية الصحي، والتي يتم تنفيذها بجهود الكوادر الصحية في المنشآت التابعة لشبكة القطيف الصحية، أو عبر الحملات المنفذة خارج أسوار منشآتها في المناسبات الاجتماعية أو داخل المنشآت الحكومية والأهلية في المجتمع، مع بيان الفئات المستهدفة، ومدى الوقاية التي تمنحها اللقاحات للشخص، وكيفية توزيع الجرعات في حال تعددها.
من جانبها، تحدثت منسقة التحصين في مكتب الطب الوقائي الدكتورة شفاء الزاهر عن أهمية أخذ اللقاحات للبالغين من عمر 18 فما فوق، مركزةً في حديثها على لقاح الحمى الشوكية، والآثار المتربة عليها في حال الإصابة بها.
وأكد مدير الصحة العامة بشبكة القطيف الصحية الدكتور غريب آل سالم على ضرورة أخذ اللقاحات من قبل الفئات المستهدفة والعمل الحثيث على الوصول لهم بالتواصل معهم، مسلطًا الضوء خلال حديثه على ثلاث لقاحات موصى بها حديثًا وهي؛ لقاح الحزام الناري الذي يعطى للبالغين بعد عمر 50 عامًا، ولقاح فيروس الورم الحليمي الذي يستهدف الفتيات بين عمر (9-18) عامًا، وكذلك لقاح التهاب الكبد الكبدي B.
واختارت مديرة مكتب الطب الوقائي بشبكة القطيف الصحية الدكتورة علياء الناجي “لقاح البكتيريا العقدية الرئوية” الذي يؤخذ في عمر (65) عامًا مرة واحدة في العمر، ولما دون ذلك للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة.
وأوضحت استشارية طب المجتمع الدكتورة زينب آل ناس الإجراءات الخاصة بتطعيمات العاملين بالمنشآت الصحية، وركز استشاري الأمراض المعدية بمركزي القطيف الدكتور فاضل الحداد على التطعيمات الخاصة بمرضى السكلسل الذين استأصلوا الطحال، فيما أسهبت استشارية طب المجتمع الدكتورة غدير آل غريب في الحديث عن لقاحات الثلاثي الفيروسي، والجديري، والثلاثي البكتيري.
واختتمت استشارية النساء والولادة الدكتورة فاطمة الزاهر بتخصيص التطعيمات الخاصة بالحوامل، مبينةً مستوى الأمان الصحي على الأم والطفل، وكيف تحميها من الأمراض التي تؤثر على صحتها وعلى صحة طفلها قبل وبعد الولادة.
