على الواجهة البحرية.. بسطات توعوية لأطفال الجارودية !

ساهم 50 طفلاً وطفلة صباح اليوم الثلاثاء 27 محرم 1439 هـ، في إحياء اليوم العالمي للغذاء الذي يصادف الـ16 من أكتوبر في كل عام، وذلك بإحضار وجبات غذائية وبيعها على الواجهة البحرية بالقطيف ضمن اشتراطات صحية.

واختار الأطفال طرق مختلفة للترويج لمبيعاتهم حيث نسقوا أركانهم مع أمهاتهم بألوان زاهية وهتفوا بأصواتهم البريئة داعين مرتادي الشاطئ لمعاينتها والشراء منها.

وينتسب مجموع الأطفال إلى روضة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ببلدة الجارودية التي نظمت الفعالية مع استضافة لبعض الشخصيات وكذلك دعوة جمعية “إطعام”.

وهدفت الجهة المنظمة لمشاركة المجتمع بهذا اليوم إلى تعميق الوَعي العام بِمعاناة الجِياع والدول التي تفتقر للغذاء في العالم، حيث ربطت الغذاء الصحي مع الاقتصاد وعدم التبذير، وبما أن الإسراف في الغذاء الغير صحي يظهر بقوة في الواجهات البحرية والمتنزهات، اختارت الواجهة البحرية للقطيف بحي المجيدية كمكان مناسب لإقامة المهرجان.

واشترطت الجهة المنظمة في نوعية الطعام المقدم أن يكون صحياً بالكامل، وأن لا تتجاوز كمية المبيعات خمسة أصناف، وألايزيد سعر الصنف عن خمسة ريالات.

واستضافت الفعالية اختصاصية التغذية ليلى المعلم لضمان كون الغذاء المباع ضمن الاشتراطات الصحية، حيث أشرفت على وجبات الأطفال، وصححت بعض الأمور الغير صحيحة والمفاهيم الخاطئ فيما يتعلق بالوجبات الصحية.

بدورها، أشادت المعلم بتجاوب الأطفال معها بالاحتفالية، مؤكدةً أن المجتمع القطيفي يحاول بجميع أجياله إلى الارتقاء دائماً وإلى التغيير للأفضل، الأطفال كانوا جداً متحمسين لموضوع الوجبة الصحية وإن كانت هناك بعض النقاط الخاطئة في مفهوم الوجبات الصحية ولكن كان هناك إقبال رائع وتفهم من الأمهات في معرفة الأفضل.

وحول أهمية هذا اليوم لدى ابناء المنطقة، أوضحت بأن المجتمع لازال يحتاج إلى التوعية والتثقيف في موضوع الغذاء وخاصة مع العدد الهائل من المصابين بالسمنة من الكبار والصغار على حد سواء وما يترتب عليه من أمراض مزمنة كمرض السكري.

ولتنمية مهارات الأطفال في عملية التسويق وإدخال المتعة عليهم عبر التعلم باللعب قامت الروضة بدعوة منير الشيخ معلم التربية الفكرية وعضو فريق نلعب لنتعلم.

وبين الشيخ بأن شارك في الفعالية استجابة لدعوة المنظمين، ودعماً لفعالية اليوم العالمي للغذاء ولمشروع الغذاء الصحي للأطفال، وكذلك تنمية مهارات الحياة اليومية من خلال تدريب الأطفال على عملية البيع والشراء.”

وأشار إلى أن تفاعل الأطفال كان بارزاً رغم حرارة الشمس، مضيفاً بأنه حاول الاندماج معهم بتصفح وجوههم البريئة والسؤال عن أسمائهم، كما اشترى لهم من الأطعمة الصحية المعروضة للبيع، متمنياً تكرار مثل هذه الفعالية والتنسيق الجيد والتوقيت الأنسب.

وساهمت جمعية إطعام بالقطيف بتثقيف الأطفال المشاركين حول أهمية حفظ النعمة، وقد ذكرت شذى منصور العليو مسؤولة الجمعية بأن دورهم في الفعالية كان بمشاركة الأطفال في احتفالهم، وتعريفهم بإطعام والدور الذي تقوم به في حفظ الطعام، كما قدمت الجمعية هدايا رمزية للأطفال.

وقامت الجمعية بحفظ الزائد من الطعام الذي لم تمسه الأيدي، بعد انتهاء الفعالية، لتتم تعبئته بعلب حفظ النعمة الخاصة بالجمعية وحسب النظام المتبع لديها وبالتالي العمل على توزيعه للمستفيدين.

وأشادت عليو بالفعالية، ودورها في تعليم الأطفال مدى أهمية الحفاظ على الطعام، وتعليمهم مبدأ التبرع للأسر المحتاجة، وذلك بعد أن تبرع الأطفال بالمبلغ الذي تم جمعه من مبيعاتهم لصالح “إطعام” لخدمة أعمالها الخيرية.

وحثت عليو أبناء المجتمع على حفظ النعمة، مبينةً بأن ذلك مسؤولية الجميع من الصغير الى الكبير، ويجب التكاتف والتعاون لمحاربة الهدر الغذائي والحد من التأثيرات السلبية التي ينتج عنه والتي أبرزها تهديد الأمن الغذائي للأجيال القادمة.

ولم تخلُ الفعالية من المواقف البريئة والطريفة للأطفال، مما أضفى على البرنامج جواً من المتعة، حيث شارك الطفل علي الشقاق بيبيع البليلة، وكان يحمّس المارة بتذوقها بين فترة وأخرى، مثنياً على لذة طعمها.

وسوّقت الطفلة طاهرة اصبيره بكل قوة لبضاعتها، مشجعةً المشترين لابتياع سندويتشاتها التي كانت تصفها بأنها صحية وخالية من الزيوت.

وختمت الفعالية بكتابة اسم الطعام الغير صحي وتركه يطير بعيداً مع الهواء بحركة رمزية تدل على رغبة الأطفال في ابتعادهم عنه واستبداله بالطعام الصحي الأنسب.

 


error: المحتوي محمي