هبة الحبيب: لكل من لديه مريض يعاني آلامًا مزمنة.. لا تستخفوا بمعاناتهم فالصدمات العاطفية سبب لتهيج آلامهم

نفت اختصاصي أول العظام والعلاج الطبيعي هبة الحبيب ما ينسبه البعض إلى أن كل ألم في الظهر هو ديسك ومنهم من يشخص إصابته بين الفقرة الرابعة والخامسة حتى دون تشخيص طبي.

وبينت أن الديسك ليس مشكلة وتشخيصًا مرضيًا ولكنه جزء من أجزاء الجسم وهو عبارة عن وسائد مطاطية مغلفة بغشاء قوي موجودة بين فقرات العمود الفقري لحمايتها وتسهيل الحركة فالمرونة وسهولة الانحناء بحركة الظهر تأتي من وجود الديسك.

وأشارت إلى أن المشكلات التي تطرأ على الديسك تكون إما في ضيق مساحته والذي يصبح أقرب للاحتكاك في الفقرات، أو ظهور بعض النتوءات العظمية، أو ضغط المادة الهلامية في نواة الديسك على العصب.

وأضافت أن هذه تغيرات طبيعية تتأثر لعدة عوامل مثل العمر والجينات والهرمونات وطبيعة العمل وممارسة رياضات معينة.

جاء ذلك في ندوة “حقائق وخرافات العلاج الطبيعي” التي قدمتها الحبيب في قبو السادة للمناسبات مساء الثلاثاء 19 شوال 1444هـ، والتي نظمتها جمعية البر الخيرية بسنابس بحضور عدد من المهتمين من الرجال والنساء.

وبدأت الحبيب الندوة بالسؤال عن مصدر البحث عن المعلومات لدى الحضور، موضحة أنه قد تصل إلينا معلومات مغلوطة من بعض المصادر خاصة حين يكون عليها جدل فيما بين المختصين.

وتناولت أهم ما يتداوله البعض من معتقدات وأقوال خاطئة حول الديسك وخشونة المفاصل وآلام الظهر المزمنة ومنها؛ عندما تكون آلام الظهر والرقبة شديدة ومتهيجة فهذا دليل على الإصابة بالديسك، خشونة المفاصل يعاني منها الأشخاص الكبار في السن فقط، وفي خشونة المفاصل يتم تجنب المشي والأفضل الصلاة على كرسي، وهناك علاقة وثيقة بين السمنة والإصابة باحتكاك المفاصل، المساج هو العلاج الفعال للشد العضلي المتكرر، العلاج الطبيعي يقتصر على المساج والتدليك.

وبينت أن مقولة أن الإبر الجافة هي العلاج السحري لجميع المشكلات العضلية ليست صحيحة حيث تعد علاجًا تكميليًا فلا بد فيها من خطة علاجية متكاملة وبشكل مدروس.

وأوضحت تأثير العامل الأسري في سير الرحلة العلاجية للمريض حيث ذكرت مثالًا على حالة كانت تستجيب للعلاج الطبيعي على مدى ثلاثة أشهر ومن كلمة واحدة قاسية من أبي الحالة عرضتها للانتكاس والعودة من جديد لنقطة الصفر من العلاج.

وختمت بتوجيه كلمة لكل من لديهم مريض يعاني من الآلام المزمنة بقولها: “لا تكسرو خاطرهم لأنهم بتعرضهم لأبسط الأمور قد يصل الألم لديهم من درجة 2 إلى 10” مضيفة: “لا تستخفوا بآلامهم ومشاعرهم فالصدمات العاطفية سبب لتهيج آلامهم”.




error: المحتوي محمي