من الربيعية.. الفنان عبدالكريم الرامس ينقل زوّار «روازن» إلى شاطئ رملة تاروت ومطار دارين وسفنها

اصطحب الفنان التشكيلي المخضرم عبد الكريم عباس علي الرامس زوّار معرض “روازن” القطيف إلى ساحل الرملة البيضاء بتاروت ومطار دارين القديم ثم توقف معهم لمشاهدة سفن على شاطئ دارين، وذلك من خلال ثلاث لوحات نقلها نقلًا واقعيًا واعتمد فيها على ما يراه بنفس لحظة رسمها ولم يجنح بخياله ويغير من الصورة متّبعًا أسلوب الرسم الخارجي المباشر.

ويحكي لـ«القطيف اليوم» عن مشاركته بالثلاث لوحات التي زيّنت المعرض والمليئة بالجمال والغنية بالتراث قائلًا: “شاطئ الرملة البيضاء بتاروت شاطئ ينفرد بموقعه الرائع ورماله النظيفة وجمال إطلالة البحر ومنظر الغروب والشروق مما جعلني أركّز جُل اهتمامي على خروج اللوحة محاكية لجمال الطبيعة لمنطقتنا بروعة منظر شاطئ البحر عند الغروب والتي كانت نابعة من إحساسي وشعوري لحظة البدء في تصوير المشهد الماثل أمامي ونقله من العالم الواقعي إلى عالم الرسم”.

وأردف بأنه في اللوحة الثانية قام برسم المَعْلَم الأثري الشاهد على قرن مضى لأول مطار تهبط فيه الطائرات في بلدة دارين التابعة لجزيرة تاروت، وأيضًا قام برسم السفن في شاطئ دارين في اللوحة الثالثة، معلقًا: “البحر أجمل مقتنيات الطبيعة وأكثرها إثارة ليرحل بك إلى عالم جميل وراحة نفسية وصفاء للذهن”.

استغرق “الرامس” في رسم كل لوحة من اللوحات الثلاث التي بلغت مقاساتها 40×50 سم ما يقارب الساعتين مستخدمًا الألوان الزيتية.

شغف “الرامس” ابن الربيعية بالرسم الخارجي المباشر على غرار المدرسة الانطباعية التي تكون فيها اللوحة نابضة بالحياة وتظهر فيها روح الفنان دون أن تتغير ملامح المشهد، واصفًا مشاعره وأحاسيسه التي يشعر بها أثناء رسمه بالمتعة والتحدي للنفس ولحظات تأمّل يستشعر بها عظمة الخالق وإبداعه.

بدأ “الرامس” بالرسم منذ الصغر وشارك في الكثير من النشاطات الاجتماعية المحلية، وكذلك صور في كثير من المؤتمرات والاجتماعات بالرسم المباشر ما يدور في المؤتمر من أفكار وتحديات وحلول بشكل كرتوني جرافيكس، مشيرًا إلى عمله كرسام تخطيطي فني عندما كان مبتعثًا من شركة أرامكو.

ويمتلك الرامس إلى جانب هوايته للرسم الخارجي أسلوب رسم من نوع نادر في مجال “computer graphic” ويقوم برسم الكلام بتحويل الحوار والأهداف ومناقشة التحديات والتطلعات لرسم حي مباشر وضخم يلخص ما يدور في الاجتماعات والمؤتمرات مباشرة.

ودعا جميع الفنانين والفنانات لخوض تجربة الرسم الخارجي ومتعة تسجيل اللحظة، مؤكدًا أن منطقتنا غنية بالتراث وجمال الطبيعة ومن واجبنا إبراز ذلك.

الجدير بالذكر أن النسخة الثالثة من روازن التي تنظّمها جماعة الفن التشكيلي التابعة لجمعية التنمية الأهلية بالقطيف تقام على صالة علوي الخباز وتستقبل زوارها من الساعة 5 إلى الساعة 10 مساء حتى يوم الأربعاء 20 شوال 1444هـ.




error: المحتوي محمي